البشير والسيسي وديسالين يوقعون اتفاق سد النهضة بالخرطوم

الخرطوم 10 مارس 2015 ـ نقلت وكالة السودان للانباء، ليل الثلاثاء، أن الرئيس عمر البشير دعا نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في مراسم التوقيع على وثيقة سد النهضة بالخرطوم، وذلك بمشاركة رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين.

وأعلن وزراء خارجية السودان ومصر وإثيوبيا، الجمعة الماضية، بعد ثلاثة أيام من المباحثات بالخرطوم، الاتفاق على مبادئ حول تقاسم مياه نهر النيل ومشروع إنشاء سد النهضة الإثيوبي، على أن يتم رفع الاتفاق لزعماء الدول الثلاث للمصادقة عليه، وذلك بعد اجتماع وزاري ثلاثي ضم لأول مرة وزراء الخارجية إلى جانب وزراء الموارد المائية لتسوية الخلافات العميقة حول سد النهضة.

وحسب وكالة الأنباء الرسمية فإن الرئيس البشير أجرى، الثلاثاء، اتصالا هاتفيا بالرئيس المصري أدان فيه التفجيرات التي شهدتها مصر، وأكد مشاركته في مؤتمر قمة دعم الإقتصاد المصري في شرم الشيخ يوم الجمعة القادم.

وهنأ الرئيس السوداني خلال الاتصال، نظيره المصري بالتوقيع على وثيقة سد النهضة.

وأضافت الوكالة أن البشير دعا السيسي للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام في الخرطوم بمناسبة توقيع الاتفاق حول سد النهضة والذي سيشارك فيه أيضا رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين. ولم توضح الوكالة تاريخا محددا لمراسم التوقيع.

وبدأت إثيوبيا بتحويل مياه النيل الأزرق في مايو 2013 لبناء السد الذي سينتج ستة آلاف ميجاوات من الكهرباء وسيكون أكبر سد في إفريقيا بإنتهاء العمل به في 2017.

وحسب مسؤولين أثيوبيين، فإن تكاليف مشروع بناء السد الذي يبلغ طوله 1780 مترا وعلوه 145 مترا ستصل إلى 4,2 مليار دولار.

وتعتبر مصر أن “حقوقها التاريخية” في النيل مضمونة بموجب اتفاقي 1929 و1959 اللذين يعطيانها حق استعمال 87% من مياه النهر.

وينتظر أن يكشف الخبراء الوطنيين الذين اجتمعوا بالخرطوم على مدى ثلاثة أيام اسم المكتب الاستشاري الخاص بدراسات السد لينطلق المسار السياسي والفني.

وتتكون لجنة الخبراء الوطنيين من 6 أعضاء محليين (إثنين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود.