البشير: حملة “إرحل” لا تخيفني والملك بيد الله
الخرطوم 8 مارس 2015 – قلل الرئيس السوداني من حملات قوى المعارضة التي تدعوه للرحيل عن سدة الحكم، وشدد على انها لا تخيفه، وقال انه يؤمن بأن “الملك بيد الله يعطيه من يشاء وينزعه ممن يشاء”، وأضاف “نحنا ما خايفين من زول ولاسائلين فى زول، ولا نخاف إلا الله سبحانه وتعالى”.
وتلقى البشير، المرشح الرئاسي للمؤتمر الوطني في انتخابات ابريل المقبل وثيقة مبايعة ودعم لترشيحه، من مريدي ومشايخ الطرق الصوفية بولاية الخرطوم، بمجمع الشيخ موسى عبد الله الحسين.
وترفض قوى المعارضة إجراء الانتخابات في أبريل المقبل وتطلب تأجيل العملية لحين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم قيام انتخابات معترف بها.
ودشنت قوى “نداء السودان” في الرابع من فبراير الماضي، حملة “ارحل” لمقاطعة الانتخابات، وأعلنت فتح باب التوقيعات أمام الجمهور.
وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر السوداني المعارض أبوبكر يوسف لـ “سودان تربيون” في 17 فبراير، إن القوى المعارضة بمختلف تكويناتها تبتدع أساليب جديدة لحملة المقاطعة.
وعدّ البشير الذي خاطب الأحد لقاء النصرة من مشائخ ومريدى الطرق الصوفية بضاحية أمبدة بأم درمان، مطالبته بالرحيل تخويفا، وأضاف “بما يخيفونا؟ بالموت؟”، قبل ان يسترسل “لن يموت احد قبل أجله، ونحن نريد موتة “مجيهة”..هي ميتة واحدة ونريدها في سبيل الله.. ونلحق بالشهداء”.
وقال الرئيس انه يريد أن يكمل مسيرته مع الشعب، حال قرر إنتخابه، وأضاف”إذا لم يختاروني فسأنصاع بكل إحترام لرغبة الشعب السوداني .”
وابدى أملا في ان يكون عند حسن ظن الجميع به، ودعا الى تشييد المزيد من الخلاوي والمساجد بالبلاد، لافتا الى دور الطرق الصوفية في دخول الاسلام الى السودان وأشار الى ان “الانقاذ” وجدت الطريق ممهدا بفضل تلك الطرق.