البشير يحول لجنة ترشيحه إلى صندوق لإعمار ولاية النيل الأزرق
الخرطوم 7 مارس 2015 ـ أعلن الرئيس السوداني عمر البشير تحويل اللجنة القومية لترشيحه، إلى صندوق لإعمار ولاية النيل الأزرق يرأسه نائبه الأول الفريق أول بكري حسن صالح، وذلك بعد إجراء الانتخابات المقررة في أبريل القادم.
وقدم البشير الذي خاطب حشدا جماهيريا باستاد الدمازين، السبت، ضمن حملته الانتخابية، برنامجا للتنمية في الولاية المتأثرة بالحرب، ونوه إلى ان الأولوية ستكون لتحقيق الأمن والسلام، بإنهاء التمرد في ولاية النيل الأزرق.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان “جبال النوبة”، والنيل الأزرق منذ يونيو 2011.
وتعهد الرئيس بربط ولاية النيل الأزرق بالطرق مع بقية مناطق البلاد باعتبارها ولاية إنتاج، فضلا عن ربطها بالطرق والسكك الحديدية مع أثيوبيا عبر بلدتي الكرمك وقيسان الحدوديتين.
وأعلن قيام مناطق حرة في الولاية للاستفادة من الحدود التي تربطها بدولتي جنوب السودان وأثيوبيا.
ووعد البشير ناخبيه في ولاية النيل الأزرق بتغذية كل المدن والأرياف بالكهرباء، مشيرا إلى أن سد مروي ينتج نحو 250 ميغاواط، والحكومة ستنشئ محطة تحويلية بسعة 250 ميغاواط، وفي حال نفاذ الكهرباء سيتم تغذية الولاية من سد مروي في شمال البلاد ومن سد النهضة الأثيوبي حال اكتماله.
وحول مشروعات المياه، قال الرئيس إنها ستبدأ بمشروع أقدي الزراعي، فضلا عن العديد من مشاريع حصاد المياه لصالح الإنسان والثروة الحيوانية والزراعة.
وشدد على أن الدولة لن تتساهل في إلزامية التعليم الأساسي ومجانيته، مشيرا إلى أن أي طفل يصل سن السادسة سيكون ولي أمره ملزم بإدخاله المدرسة.
وقال البشير مخاطبا الحشد الذي استقبله: “لن نخذلكم وسنكون عند حسن ظنكم.. سنواصل الإصلاح ونستكمل النهضة”، وأوضح أن برنامجه يعتمد على “تمكين الدين والشريعة الإسلامية، لأنه أمر رباني ورغبة جماهيرية”.
وحرص البشير في ختام خطابه على الرقص والتفاعل مع أغنية شعبية باللهجة المحلية لسكان النيل الأزرق.
من جانبه نصح مساعد الرئيس عبد الرحمن الصادق المهدي، عضو اللجنة القومية لترشيح البشير، بأن يكون السلام والحوار والديمقراطية، من أهم أولويات الرئيس خلال مرحلته القادمة.
واعتبر أن الشريعة الإسلامية يجب أن تكون “خط أحمر”، وأن يكون العدل والمساواة حقا للجميع، فضلا عن النهوض بالاقتصاد والخدمات.