البارودي يدشن حملته الانتخابية بمسيرة من أمدرمان للخرطوم وخطاب بالساحة الخضراء
الخرطوم 6 مارس 2015 ـ يدشن الدكتور محمد عوض البارودي، أحد أبرز المترشحين المستقلين لمنصب رئيس الجمهورية، في انتخابات أبريل القادم حملته الانتخابية، السبت، بمسيرة تجوب مدينتي أمدرمان والخرطوم، حيث سيقدم خطابا جماهيريا بالساحة الخضراء.
ويعد البارودي المستقيل من المؤتمر الوطني الحاكم، أحد أبرز المرشحين التسعة المنافسين للرئيس عمر البشير، مرشح الحزب الحاكم.
وشغل البارودي منصب وزير الثقافة بولاية الخرطوم في الفترة من 2010 الى 2012، ومنصب عميد كلية السلام الجامعية في الفترة من 2007 وحتى الآن، وهو حاصل على الدكتوراه في فض النزاعات من جامعة لندن 1999، كما عمل بالمحاماة في بريطانيا في الفترة من 1998 وحتى 2002.
وحسب وكالة السودان للأنباء، فإن حملة البارودي ستبدأ بمسيرة تتحرك من شارع الوادي بأمدرمان وحتى الساحة الخضراء بالخرطوم حيث سيخاطب حشدا يمثل كافة شرائح المجتمع من الطلاب والشباب والمرأة لإعلان برنامجه الانتخابي الذي اسماه (النهضة الشاملة).
وأعلنت مجموعات شبابية وطلابية تأييدها للبارودي، وستصاحب فعاليات التدشين عددا من الأنشطة بالجامعات والمواقع العامة خلال الفترة المقبلة.
وأفادت مصادر إسلامية بوجود قبول كبير لترشح البارودي لرئاسة الجمهورية، في اوساط الإصلاحيين داخل المؤتمر الوطني الحاكم.
ورجحت جهات عديدة حصول البارودي على دعم السائحون رغم أن الأمين العام لهذا التنظيم فتح العليم عبد الحي نفى في تصريح سابق لـ”سودان تربيون” أن يكون كيانهم سيؤيد ترشح البارودي للرئاسة في الانتخابات، أو أي مرشح آخر، وقال إن التنظيم ليس له علاقة بالبارودي، لكن أفرادا منه على صلة بالرجل.
ورجحت مصادر أن يكون البارودي قد عمد إلى الترشح مستقلا لرئاسة الجمهورية كنوع من الاحتجاج على الأوضاع داخل المؤتمر الوطني، بعد أن أختار المؤتمر العام للحزب في أكتوبر الماضي، البشير مرشحا للرئاسة في الانتخابات.
ويحكم البشير السودان منذ 25 عاما، ووصل إلى السلطة في يونيو 1989، عبر انقلاب عسكري أطاح بحكومة ديمقراطية كان يرأس مجلس وزرائها الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي.
ورأى البارودي في وقت سابق، وأشار، أن المسؤولية تقتضي على من يتقدم للعمل العام أن يعمل بلا التفات للمكاسب الشخصية، وأكد أهمية تعاقب الأجيال في تولى المسؤولية، وتعهد بأن لا يجلس شاغلو المناصب لأكثر من 4 سنوات في العمل العام.
ووجه المرشح المستقل، قبل أيام إنتقادات حادة الى أجهزة الاعلام الحكومية المرئية والمسموعة ودمغها بوأد العملية الانتخابية بالتعتيم على المرشحين وبرامجهم وتضييق المساحة المفترضة لتمكينهم من مخاطبة الشعب السوداني.