الخارجية السودانية تحقق في مزاعم إعتداء على مواطن بقنصلية جدة
الخرطوم 5 مارس 2015 ـ أعلن وزير الخارجية السوداني، الخميس، تشكيل لجنة تحقيق “رفيعة” حول إدعاء مواطن سوداني تعرضه للضرب والركل والنعت بألفاظ نابية من قبل طاقم القنصلية السودانية بجدة في المملكة العربية السعودية، في خطوة ستفتح الباب واسعا أمام مراجعة أداء البعثات الدبلوماسية بالخارج.
وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعية على نطاق واسع رسالة إلى وزير الخارجية من المواطن “أسعد التاي” حررها على حسابه في “فيسبوك” وأورد فيها بالتفصيل، أسماء وصفات طاقم القنصلية السودانية في جدة، الذين أهانوه بألفاظ نابية وأوسعوه ضربا وركلا وصفعا داخل مقر القنصلية، بعد أن ذكر موظفا بالقنصلية بواجبه في خدمة السودانيين.
ومن بين الذين اعتدوا على المواطن أسعد التاي، ضباط في القوات النظامية أوردهم برتبهم وأسمائهم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان أصدرته، الخميس، إن اللجنة ستقوم برفع تقريرها لقيادة الوزارة مباشرة وستملك نتائجها للرأي العام، بشأن ما ورد من “ادعاءات بشأن التعدي على مواطن داخل مباني القنصلية السودانية بجدة”.
وأفاد البيان “تابعت وزارة الخارجية الإدعاءات المتداولة عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول التعدي على مواطن داخل مباني القنصلية السودانية بجدة، وفي هذا السياق وانطلاقاً من اهتمامها الأصيل بالقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين بالخارج ورعايتهم وتسهيل شئونهم، فقد شكل وزير الخارجية لجنة تحقيق رفيعة حول ما ورد من ادعاءات”.
وأكدت الخارجية “أن من أولوياتها خدمة السودانيين بالمهجر ورعاية مصالحهم وحقوقهم”، وقالت إنها “ظلت عبر رئاستها وبعثاتها تعمل بجد وكفاءة في خدمة السودانيين بالخارج، وظلت سفارتنا بالخارج داراً لكل السودانيين بدول المهجر تستوعب أنشطتهم المختلفة، لاسيما في المملكة العربية السعودية.
وأفاد البيان أن وزارة الخارجية “تسعد” بخدمتها المتواصلة لحوالي 500 مواطن في اليوم عبر القنصلية السودانية العامة بجدة.
وكان المواطن أسعد التاي، وهو متقاعد من القوات المسلحة ومقيم بالسعودية، قد توجه من احدى مدن المملكة إلى جدة بهدف استخراج وثيقة سفر لأبنته الوليدة وتجديد جواز زوجته، وعند وصوله مقر القنصلية تفاجأ بطوابير طويلة من طالبي الأوراق الثبوتية، وتمت مطالبته أولا باستخراج الرقم الوطني.
وأفاد التاي في روايته بأن موظفي القنصلية بعد أن اعتدوا عليه اقتادوه الى نائب القنصل، الذي بدوره لم يستمع لشكواه وبادر إلى طرده وتسليمه للشرطة السعودية لترحيله إلى السودان رغم أن عائلته كانت تقيم في سكن مؤقت بجدة.
وروى التاي أنه عقب تسليمه إلى الشرطة السعودية، عاد طاقم القنصلية وأدخله مكتب مدير التحقيقات حيث تمت مساومته باتوقيع على إقرار بعدم التعرض لأعضاء البعثة بـ”الشتم والإهانة والمشاكسة أو إثارة الجلبة والصخب داخل صالة القنصلية، وهو ما قد كان وتم تسليمه متعلقاته.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلوا أيضا الساعات الماضية حادثة مشابهة لما حدث في قنصلية جدة، كان مسرحها القنصلية السودانية في الدمام، مطالبين بالتحقيق أيضا في الحادثة.