قلق وسط نازحي دارفور بعد قرار برنامج الغذاء تخفيض المساعدات
نيالا 25 فبراير 2015– أبدت هيئة النازحين واللاجئين بإقليم دارفوراستيائها وقلققها العميق، حيال إعلان برنامج الغذاء العالمي “WFP” إعتزامه تخفيض الحصص الغذائية المقررة التي توفرها المنظمة لأكثر من 3 مليون نازح في اقليم دارفور ،الي أدنى الدرجات خلال العام 2015 .
وقال نائب الأمين العام لهيئة النازحين واللاجئين ادم عبدالله لـ”سودان تربيون”،الأربعاء، ان اخطار منظمة الغذاء العالمي لايعني سوى تجويع النازحين وتعريض حياتهم لخطر الموت موضحا ان الإخطار بتقليل الحصص الغذائية ، أشبه بتحرير شهادة وفاة لكافة النازحين متسائلا عن وجهة النازحين القادمة بعد حرمانهم من المساعدات الانسانية .
وأضاف عبدالله ان الامم المتحدة ومنظماتها مسؤولة قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا عن إنقاذ حياة النازحين خاصة أنهم لا يستطيعون العمل في مزارعهم وحقولهم بعد الهجمات التي تنفذها المليشيات مسلحة و التي سبق وان أعلنت عن رفضها عودة النازحين لممارسة الزراعة مشيرا الى انهم حرموا من ممارسة أية مهنة لكسب العيش الكريم ،وباتوا مستهلكين بعد ان كانوا منتجين لافتا الي ان شرطة اليوناميد تتولى حمايتهم من خلال تنظيم دوريات روتينية.
ونوه عبدالله الى ان أعداد النازحين في تزايد مستمر خاصة بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مناطق شرق جبل مرة في أعقاب الاشتباكات بين الحركات المتمردة والقوات الحكومية في ديسمبر الماضي ،الامر الذي ادي الي تدفق اكثر من 38 الف نازح اجبروا علي الفرار هربا من الموت بعد ان أدت الاشتباكات الي حرق اكثر من 45 قرية بتلك المناطق .
ومن جهته أوضح المتحدث باسم هيئة النازحين واللاجئين حسين ابو شراتي لـ” سودان تربيون ” ان النازحين في مخيمات النزوح باتوا حاليا يواجهون مثلت الخطر المتمثل في الجوع والمرض و العطش سيما في فصل الصيف المقبل مبينا ان المخيمات تعاني من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب مضيفا ان هيئته شرعت في تقسيم النازحين الي فئتين لتصنيف الأسر على حسب مستويات الفقر لتوزيع المساعدات الغذائية بالعدل بعد تخفيضها .