نقص حاد وتفشي سوء التغذية بمحلية “قريضة” في جنوب دارفور
نيالا 21 فبراير 201 – تعاني المئات من الأسر بمحلية “قريضة” – 80 كلم جنوبي نيالا عاصمة جنوب دارفور – ووحدة “سعدون” الإدارية التابعة لها نقصا حادا في المواد الغذائية والإيوائية عقب النزاع الأهلي الذي نشب بين قبيلتي الفلاتة والمساليت الشهر المنصرم بالمنطقة.
وخلّف الصراع مئات الأسر في العراء بعد ان أدت الاشتباكات الى حرق أحياء “الرحمن” و”الشاطئ” بوسط محلية “قريضة” وقرية “الدكة ” بالكامل.
وقال أحد رموز الادارة الأهلية بقريضة العمدة يحيى عبد الله أبكر لـ”سودان تربيون” إن الصراع الذي احتدم بين الفلاتة والمساليت بالمنطقة أحرق اكثر من 165 منزلا مما خلف عشرات الأسر في العراء بلا مأوى أو مأكل منذ وقوع الاشتباكات بين الطرفين.
وأكد ان المتضررين لم تصلهم أية معينات إنسانية سواء من حكومة الولاية اوالمنظمات الانسانية العاملة بالمنطقة، موضحا ان النزاع قضى علي جميع ممتلكات المواطنين ولفت الى ان المتضررين يتلقون المساعدات الانسانية البسيطة من مواطني المنطقة الذين وصفهم بالفقراء.
وناشد يحيى المنظمات الانسانية الوطنية منها والأجنبية بضرورة الإسراع الى المنطقة لتوفير المساعدات الانسانية الملحة مضيفا ان أمراض سوء التغذية بدأت في الانتشار وسط المواطنين المتضررين.
ووقعت اشتباكات أهلية عنيفة بين الفلاتة والمساليت في الشهر المنصرم أسفر عن مقتل 9 اشخاص علاوة علي جرح 21 آخرين فضلا عن إحراق عشرات المنازل بمحلية قريضة.
ودفعت حكومة الولاية بتعزيزات عسكرية كبيرة من قوات الدعم السريع الى المنطقة لوضع حد للاقتتال الدامي بين الأطراف.
ونجحت لجنة الاجاويد بالولاية في الوصول الى اتفاق مبدئي بين الفلاتة والمساليت لوقف القتال الى حين التوقيع النهائي لطي صفحة الاحتراب الإثني.
وتعتبر ولاية جنوب دارفور ضمن خمس ولايات في الإقليم الأكثر احتداما للصراعات الأثنية التي دائماً ما تنشب بسبب الصراع حول ملكية الأرض “الحواكير”.