أطراف النزاع بجنوب السودان تصل أديس أبابا لجولة محادثات جديدة
جوبا 20 فبراير 2015 ـ وصلت وفود الأطراف المتحاربين في جنوب السودان الى أديس أبابا، الجمعة، لاجراء جولة جديدة من محادثات السلام، في حين اعرب المفاوضون الحكوميون عن “تفاؤلهم” بالتوصل الى اتفاق رغم استمرار القتال.
واضاف “نحن ذاهبون على امل العودة ومعنا السلام لشعب جنوب السودان”، بعد فشل سبعة اتفاقات سابقة لوقف اطلاق النار. وتردد ان وفد المتمردين وصل الى اثيوبيا.
وتواصل القتال في ولاية أعالي النيل ، بحسب ماكوي الذي حذر من ان قوات المتمردين تتشرذم ما يجعل من المفاوضات اكثر تعقيدا، وتابع “هناك انفصال بين صفوف المتمردين، وقد يكون لهذا الانقسام تاثير.. يجب ان نعرف مع من نتفاوض”.
وتتوسط الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد)، في محادثات السلام الجنوب السودانية التي بدأت في يناير 2014 في أديس أبابا، وأمهلت الرئيس سلفا كير وخصمه نائبه السابق رياك مشار حتى الخامس من مارس المقبل لابرام اتفاق سلام نهائي، لكن انذارات سابقة مماثلة تم تجاهلها رغم التهديد بفرض عقوبات.
وقد وقع كير ومشار اتفاقات عدة لوقف اطلاق النار انتهكت بشكل منهجي بعد ابرامها.
واندلعت المعارك في جنوب السودان في 15 ديسمبر 2013 داخل جيش جنوب السودان بسبب انقسامات سياسية قبلية تغذيها الخصومة على رأس النظام بين كير ومشار اللذين ينتميان الى اكبر قبليتين في البلاد الدينكا والنوير.
وتساند ميليشيات قبلية او مجموعات مسلحة عدة هذا الفريق او ذاك وتخرج جزئيا عن سيطرة الزعيمين. وقد اغرقت المواجهات المترافقة بمجازر وفظائع ذات طابع قبلي البلد الفتي في اخطر ازمة انسانية وقادته الى شفير المجاعة.
ولم تتوافر اي حصيلة رسمية للنزاع، لكن مركز البحوث المعروف بمجموعة الازمات الدولية قدر عدد القتلى بما لا يقل عن 50 ألف شخص. وتقدر الامم المتحدة ان 2,5 مليون شخص من اصل عشرة ملايين نسمة، بحاجة لمساعدة عاجلة.
وأعلن جنوب السودان استقلاله عن السودان في يوليو 2011 بعد ان خاض احد اطول النزاعات واكثرها دموية في افريقيا (1983-2005) ضد الحكومة المركزية في الخرطوم.