السودان يمتدح رفع واشنطن الجزئي للعقوبات ويتوقع مزيدا من الخطوات
الخرطوم 18 فبراير 2015- ابدت الحكومة السودانية ترحيبها باعلان الولايات المتحدة الأمريكية رفع الحظرعن تصدير بعض ادوات وبرامج الكمبيوتر الى السودان وتوقعت اتخاذ واشنطن خطوات اخرى خلال الأيام المقبلة، في وقت قال دبلوماسي امريكي رفيع ان قرار رفع الحظر الجزئي اتخذ بعد دراسة ونقاش متأن، وعده فرصة ليتمكن السودانيين من تجاوز التضييق الذي تواجهه الصحافة السودانية.
وأعلن المبعوث الامريكي الى السودان دونالد بوث، الثلاثاء، ان بلاده قررت السماح للسودان باستيراد الهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر وبرامجها وجميع البرامج المرتبطة بتقنية الاتصالات.
وقال في تصريحات نقلتها ” اسوشيتد برس”، إن السماح بتصدير تكنولوجيا الاتصالات الشخصية الى السودان سيعزز حرية التعبير في ذلك البلد ويساعد السودانيين على التواصل فيما بينهم ومع العالم اجمع، على حد قول الوكالة.
وأثنى وزير الخارجية السوداني على كرتي في تصريحات صحفية،الاربعاء، على قرار الادارة الامريكية وقال انه يؤشر الى قناعتها بامتلاك السودان حقوقا ،وعد خطوة رفع الحظر التكنلوجى مجرد بداية لتلك الحقوق .
ونوه الوزير الى ان العلاقات بين الخرطوم وواشنطن يمكن ان تكون متقدمة ، حال التزمت الادارة الامريكية بتنفيذ وعودها تجاه السودان وأشار الى أن البلدين اتفقا فى وقت سابق على بدء جولات حوار ابتدرت فعليا بزيارة مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم غندور لواشنطون مؤخرا .
وقال كرتي ان تلك الزيارة وضعت العلاقة في مسارها الصحيح وأضاف “نأمل ان يكون لهذا الحوار نتائج ايجابية”
وقال القائم بالاعمال الأمريكي في الخرطوم جيري لانبير ان رفع الحظر عن معدات الاتصال اتخذ بعد مشاورات مع مجموعة واسعة من منظمات المجتمع المدني السودانية، ومجموعات تجارية معينة مثل الجمعية السودانية لرجال الأعمال الشباب ومجلس الأعمال الأمريكي-السوداني، وممثلين عن شعب السودان من الزعماء الدينيين والزعماء المحليين.
وأضاف في مقال مكتوب “جميعهم أكدوا أن الشعب السوداني يعاني من نقص في التدفق الحر للمعلومات.”
ونوه القائم بالاعمال الى ان القرار الأخير للحكومة السودانية بخنق الصحافة بمصادرة 14 صحيفة جعلت من الواضح أن شعب السودان بحاجة الي مزيد من الحرية للوصول للمعلومات.
واردف “ونحن نعتقد أنه يجب أن يكون الإنترنت منصة مفتوحة للابتكار، والتعلم، والتنظيم، والتواصل. وكما قال الرئيس أوباما، “سنقاتل بجد للتأكد من أن الإنترنت لا يزال ساحة مفتوحة للجميع – من أولئك الذين يعبرون عن فكرة لأولئك الذين يرغبون في بدء عمل تجاري.”
ونقل بيان صادر عن وزارة الخزانة الامريكية،الثلاثاء، أن قرار رفع الحظر الجزئي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من الاربعاء الثامن عشر من فبرايرالحالي .
ووصفت وزيرة العلوم والاتصالات السودانية تهاني عبد الله، ما أصدرته الإدارة الأميركية بتخفيف وطأة الحظر على بعض أجهزة الاتصالات الشخصية، في إطار تحرير استخدامات آليات وأجهزة الاتصالات، بأنه يمثل إحدى المبادرات العادلة.
وأعلنت ترحيب بلادها ومباركتها لمثل هذه المبادرات العادلة في ما وصفته بالحق الأصيل للإنسانية دون تمييز في الاستفادة من عناصر الناتج الفكري والتكنولوجي للإبداع البشري.
وتجئ تلك التطورات بعد أيام من زيارة مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور الى واشنطن التي اختتمها نهاية الاسبوع الماضي، معلنا الإثنين اتفاقه مع المسؤولين الامريكيين على مواصلة الحوار الثنائي وصولا الى تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
مسؤولة أمريكية تنهي زيارة للسودان
الى ذلك أنهت ممثلة مكتب السكان والهجرة واللاجئين بوزارة الخارجية الأمريكية وسينليش مازنقيا زيارتها للسودان التى امتدت في الفترة من 9 – 18 فبراير 2015م ، إلتقت خلالها بوكيل وزارة الخارجية، ومعتمد اللاجئين ، ومفوض العون الإنساني، والإدارة العامة للجوازات والهجرة، والمجلس القومي لرعاية الطفولة.
وزارت المسؤولة الأمريكية معسكرات اللاجئين بولاية كسلا، ومعسكرات القادمين من جنوب السودان بولاية النيل الأبيض ، كما التقت بالمنظمات الدولية المنفذة لبرامج الدعم الأمريكي للاجئين بالسودان.
وعقد اجتماع مشترك صباح الأربعاء برئاسة السفيرعادل بشير وعدد من الجهات ذات الصلة مع الوفد الأمريكي تمّ خلاله تقييم الزيارة، وعبّرت المسئولة الأمريكية عن شكرها وتقديرها للتعاون الكبير للسلطات السودانية الذي مكّنها من اتمام زيارتها بنجاح .
وأشارت إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت في العام 2014 عوناً إنسانياً للاجئين عبر منظمات دولية بلغ 37 مليون دولار.
وقدّمت الحكومة الأمريكية دعماً إضافياً خلال هذا العام للقادمين من دولة جنوب السودان بلغ 6.2 مليون دولار.