Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير يتهم “الموساد” والـ”سي اي ايه” بالوقوف وراء “داعش” و”بوكو حرام”

الخرطوم 17 فبراير 2015 – نددت الحكومة السودانية، بالأعمال الإرهابية التي إستهدفت عددا من الدول العربية والإسلامية الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي”، واكدت رفضها لما اسمته الفظائع التي ترتكبها جماعات “داعش” و”بوكو حرام” في نيجيريا والعراق وليبيا وباكستان، في وقت أكد الرئيس السوداني أن بلاده لا تأوي اي إرهابيين، واتهم المخابرات الامريكية والاسرائيلية بالوقوف وراء تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.

الرئيس عمر حسن البشير (سونا)
الرئيس عمر حسن البشير (سونا)
وقال الرئيس السوداني في مقابلة مع شبكة “يورو نيوز” تنشر كاملة، الاربعاء، ان المسلمين لا يمكنهم القيام بمثل تلك الاعمال الارهابية، ودمغ عمر البشير جهاز المخابرات الامريكى “سي اي ايه”، ونظيره الاسرائيلي “الموساد” بالوقوف خلف تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا بـ”داعش”، وجماعة “بوكو حرام” النيجيرية.

وبث “داعش” خلال الاسابيع الماضية صورا مروعة لعمليات قتل وإحراق جماعية وفردية غاية في الدموية، ضد من تسميهم الجماعة “صليبيين” او متعاونين معهم.

وأثارت تلك المشاهد موجة غضب وتنديد على نطاق واسع، وحذرت العديد من الدول من اسهام تلك الجماعات في تشويه صورة الدين الإسلامي.

وعقدت منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً مفتوحاً للجنة التنفيذية للمنظمة على المستوى الوزاري لمواجهة الإرهاب والتطرف، بمقر المنظمة بجدة في الخامس عشر من فبراير الجاري.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في تعميم مكتوب أن مندوب السودان الدائم لدى المنظمة عبد الحافظ إبراهيم، قدم بياناً في الاجتماع، أكد فيه ضرورة تكثيف جهود الدول الأعضاء لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.

وأشار التعميم الصادر، الثلاثاء،إلى دعم وتأييد السودان للجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي في مكافحة الإرهاب.

وقطع المندوب بموقف السودان الذي يدين الأعمال الإرهابية، التي استهدفت عدداً من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، خاصة مصر ونيجيريا والعراق وليبيا وباكستان، وبصورة أخص تلك التي ترتكبها تنظيمات “داعش” و”بوكو حرام”.

وقال إن التنظيمات الإرهابية، أصبحت تهدد السلام والأمن في العديد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة.

في غضون ذلك أكد الرئيس عمر البشير عدم وجود إرهابيين في السودان، منتقدا وضع دولاً غربية إسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ونقلت صحيفة “أخبار اليوم” الصادرة، الثلاثاء، عن البشير قوله أثناء لقاء عقد، ليل الاثنين، ببيت الضيافة مع هيئة علماء السودان، إن الحرب على السودان هي جزء من الحرب على الإسلام وذلك عبر دعم التمرد وتقويته لاستبدال الحكم في البلاد.

ولفت البشير الى أن الهدف من الحملة الغربية على السودان اقامة نظام علماني يتيح للدول الغربية تنفيذ اجندتها الرامية للقضاء على الاسلام في بلاده.

وأضاف “أن كل محاولات الاستهداف لن تزيدنا إلا قوة وإصراراً على المضي في مسيرة السودان القاصدة”.

وأكد البشير تمسك حكومته بالدستور الإسلامي واعتباره المرجعية للحكم في البلاد في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح أن كتابة الدستور الإسلامي الدائم سيسبقه حوار شامل بين كافة قطاعات المجتمع وصولاً إلى وثيقة دستورية يرتضيها أهل السودان جميعاً وتكون نموذجاً للدولة الإسلامية، وأضاف “نريد من ذلك تبرئة ذمتنا أمام الله قبل كل شيء”.

ودعا البشير كافة أبناء السودان بنخبهم السياسية والاقتصادية والدينية إلى السعي إلى الأفضل فيما يتعلق بمسألة التدين ونشر ثقافة الإسلام.

وقال البشير إن الدول الغربية تأكدت من قوة السودان وعزيمته بعد أن فشلت كافة محاولاتها السياسية والاقتصادية خاصة في ظل تصدع عدد كبير من البلدان المجاورة.

واعتبر أن السودان أصبح الآن القبلة الآمنة لكل اللاجئين من الدول المجاورة باعتباره الدولة الأكثر أمناً واستقراراً، مؤكداً استعداده للمساهمة في رأب الصدع وتحقيق الاستقرار في كافة دول الإقليم.

زيارة مرتقبة للرئيس المصري

واعلنت الحكومة السودانية، عن زيارة مرتقبة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للبلاد خلال اليومين المقبلين لبحث وقف تمدد الجماعات الإسلامية، ونفت قطعيا تورطها في تمويل جماعات إرهابية بسيناء رداً على اتهامات بثتها إحدى القنوات المصرية.

وأقر وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال، بأن تنظيم “داعش” تهديد خطير في المنطقة باعتبار أن حراكه لا يقف عند الحدود بين الدول، ولم يستبعد انتقال نشاط التنظيم إلى داخل البلاد.

وقال الوزير السوداني في تصريحات صحفية، الاثنين، إن “ما يحدث في ليبيا يمكن أن ينتقل إلى مصر والسودان ومنه إلى تشاد والجزائر”، وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة حراكاً عسكرياً وسياسياً لمحاصرة تنظيم “داعش”.

وندد الوزير بذبح الأقباط المصريين في ليبيا، ووصفه بالسلوك اللاديني واللا أخلاقي.

وأشار وزير الإعلام إلى طول حدود السودان ما قد يؤدي إلى تسلل المهاجرين وتجار السلاح إلى سيناء من الدول المجاورة عبر البلاد دون علم السلطات السودانية.

وأضاف “لو كنا ندعم الحركات الإرهابية لدعمنا مشار ليدخل جوباً رداً على دعم دولة الجنوب للحركات المسلحة”.

وكانت الأمم المتحدة في السودان، حذرت في وقتٍ سابق، من أنّ تصبح بعض المناطق النائية غربي البلاد، مرتعاً للإسلاميين المتشدّدين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *