الحكومة تطالب المجتمع الدولي بحث “الشعبية” على عبور المساعدات بالمنطقتين
الخرطوم 12 فبراير 2015- نددت وزارة الخارجية السودانية بحادثة إغتيال ثلاثة من متطوعى جمعية الهلال الاحمر السودانية بولاية النيل الأزرق، قالت أنهم قتلوا على يد القوات المتمردة بالمنطقة، وحثت المجتمع الدولي، على ممارسة الضغوط اللازمة تجاه الحركة الشعبية – قطاع الشمال، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وتطعيم الأطفال في ولاية جنوب كردفان.
ولقى ثلاث من عمال جمعية الهلال الأحمر السوداني مصرعهم، الأحد الماضي، واصيب رابع اثر هجوم استهدفهم اثناء عودتهم من مهمة تتعلق بتوزيع مساعدات انسانية للمحتاجين بولاية النيل الازرق التي تشتعل في بعض أجزاءها معارك مسلحة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال.
وتقاتل الحكومة السودانية، الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011.
وقال الأمين العام لجمعية الهلال الاحمر عثمان جعفر لـ”سودان تربيون”، وقتها، إن مجموعة من الشباب المتطوعين في الجمعية تعرضوا لإطلاق نار على بعد 65 كلم من مدينة الكرمك، بعد مشاركتهم برنامج الغذاء العالمي في توزيع معونات للمحتاجين.
ولم يشأ جعفر توجيه أصابع الاتهام الى جهة بعينها، لكنه لفت الى ان المناطق بتلك الجهات تشهد في العادة دخول بعض المتسللين.
وشجب المفوض العام للعون الانساني أحمد محمد آدم حادث الاعتداء الذي طال عمال الهلال الاحمر لافتا الى انهم تعرضوا لهجوم عقب أداء مهمة تتعلق بتوزيع مساعدات إنسانية للمحتاجين في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان أصدرته، الخميس، إن العالم كله تابع ما وصفته بتلك الجريمة البشعة، وابدت عن تقديرها للإدانة الدولية الواسعة، من الدول والمنظمات الدولية لحادث مقتل موظفي المساعدات.
وحثت المجتمع الدولي، على ممارسة الضغوط اللازمة على الحركة الشعبية، للسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وتطعيم الأطفال في ولاية جنوب كردفان، والكف عن ترويع وتهجير المواطنين في المنطقتين، والاستجابة للدعوات المتكررة من الحكومة للحوار ووقف إطلاق النار الشامل.