Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان: آلية مشتركة لتنفيذ التفاهمات الأمنية مع أوغندا

الخرطوم 10 فبراير 2015 – قرر السودان وأوغندا تكوين آلية فنية مشتركة لتنفيذ التفاهم الأمني الذي توصل إليه البلدان، كما توصلا الى إتفاق للحد من انشطة الجماعات المسلحة التي تنشط في كمبالا ضد الخرطوم التي تلقت تطمينات بعدم وجود أي قوات أوغندية على حدودها مع دولة جنوب السودان.

الرئيس الاوغندي يوري موسفيني
الرئيس الاوغندي يوري موسفيني
وأبلغ الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، الاثنين، وفد سوداني رفيع المستوى قاده نائب الرئيس ومدير جهاز الأمن بقراره إبعاد قيادات الحركات المسلحة التي كانت تتخذ من كمبالا مقرا لها.

وشهدت العلاقات بين الخرطوم وكمبالا، توترا متطاولا بسبب ايواء أوغندا، قادة الحركات الدارفورية المسلحة المعارضة للحكومة.

وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية عبيد الله محمد عبيد الله، الذي شارك في المحادثات، مع الجانب الاوغندي ان اتفاقا جرى لتكوين آلية فنية مشتركة لتنفيذ الاتفاق فى الجوانب الأمنية والعسكرية.

وأكد في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، بالخرطوم التوصل الى إتفاقية للحد من نشاط الجماعات المتمردة التي قال انها تعمل ضد الخرطوم من كمبالا، كما أكد الاتفاق بين البلدين على تنسيق المواقف فى المحافل الإقليمية والدولية، مشيرا الى أن زيارة الوفد السوداني الى أوغندا وضعت مسارا جديدا للعلاقات الثنائية من شأنه إحداث اختراق لافت في مقبل الأيام.

وكشف الوزير السوداني عن إثارة الوفد الذي التقى موسفيني تواجد نحو 16 ألف جندى أوغندي على الحدود بين السودان ودولة الجنوب، لافتا الى أن الجانب الأوغندي أكد عدم امتلاكه أي قوات بتلك الجهات.

وقال الوزير ان الحكومة السودانية حذرت كمبالا صراحة من أن القوات على الحدود من شأنها “اثارة التوترات وستؤدي الى ما لا يحمد عقباه” حسب تعبيره.

وأوضح ان السودان سيتحرى عبر أجهزته من عدم وجود ﻫﺬﻩ القوات، وأضاف “حال تأكدنا من وجودها سنطلب من اوغندا عدم الاستمرار في تأزيم قضية الجنوب”.

وأكد عبيد الله ان بعض الافراد والجيوب لا تزال تمارس نشاطها فى الأراضى الأوغندية حتى الآن، مشيرا إلى ان الحكومة ستواصل فى متابعتها لهذا الملف.

في سياق آخر نفى وزير الدولة بوزارة الخارجية ما أثير عن قصف الجيش الحكومي احد المستشفيات فى ولاية جنوب كردفان قبل اكثر من شهر.

واتهم منظمة “أطباء بلا حدود” بالترويج لتلك الأنباء، واشار الى ان ذات المنظمة لا تملك تصريحا للعمل فى السودان ولا تمارس أي نشاط.

وأضاف “الحكومة مسؤولة ولديها قيم وأخلاق ومسئوليات تجاه الشعب السودانى ولا يمكن أن تقتل المدنيين”.

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قالت في 23 يناير الماضي، ان مستشفى تابع لها في جنوب كردفان تعرض لقصف الجوي من الجيش السوداني وأعلنت عن تعليق نشاطها الإنساني الطبي في المنطقة.

وطبقا لبيان عن المنظمة فان طائرة تابعة للسلاح الجوي السوداني قامت في يوم 20 يناير بإلقاء 13 قنبلة تفجرت منها اثنان في داخل المستشفى الواقع في قرية فاراندالا في جنوب كردفان، وهى منطقة يسيطر عليها متمردو الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال.

وأدى القصف لإصابة أحد المرضى وأحد العاملين بالمستشفى الذي كان يتواجد فيه حوالي 150 مريض عند وقوع الهجوم الجوي الذي احدث أضرارا بالمستشفى.

واتهمت “أطباء بلا حدود” الجيش السوداني بتعمد قصف المستشفى للمرة الثانية منذ يونيو 2014 في إطار “سياسية الترويع”على حد تعبيرها، وشددت أنها أبلغت السلطات السودانية في وقت سابق بموقعها وطبيعة نشاطاتها.

ولم يصدر من السلطات السودانية أي تعقيب على هذه الاتهامات وقتها.

Leave a Reply

Your email address will not be published.