حركة مناوي: 120 قتيلا و200 ألف نازح في معارك بدارفور خلال شهرين
الخرطوم 10 فبراير 2015 ـ أحصت حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي 120 قتيلا و200 ألف نازح وحرق 45 قرية ونهب 30 ألف رأس من الماشية بدارفور خلال الحملة العسكرية للقوات السودانية في شهري ديسمبر ويناير، وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل.
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الحركة يحي صدّام إنه بعد المعارك بين القوات الحكومية والحركات المسلحة في منطقة شرق جبل مرة منذ ديسمبر الماضي زادت وتيرة الهجمات ضد المدنيين.
وأكد تعرض قرى “دوبو العمدة ودوبو المدرسة وفنقا” لهجمات، خلّفت ظروفا انسانية غاية في السوء حيث فر ألاف النازحين الى مخيمات ولاية شمال دارفور منهم (180) أسرة واجهت ظروفا قاهرة في مخيمي “نيفاشا وطويلة” حيث قضى 10 اشخاص حتفهم بسبب البرد، بينهم أطفال.
وأكد صدام في بيان تلقته “سودان تربيون”، الثلاثاء، أن الهجمات امتدت إلى قرى منطقة (أبوزريقة) التي تشمل (كتية وحلة أم كايكوا وابوزريقة نفسها”، ما أسفر عن اصابة 8 أشخاص.
وأشار إلى تهجير قسري لسكان (30) قرية حول الفاشر فر قاطنوها الى معسكرات النازحين، ومن هذه القرى: “عدارة، كولقي، رنقلا، أم حجارة، أم عرضة، حلة مرسال، ومقارين”، ورجح أن يكون عدد النازحين أكبر بكثير من تقديرات الأمم المتحدة التي قدرتهم بنحو 37 ألف نازح.
وأفاد يحيى صدام أن نازحي تلك القرى فروا الى مخيم “زمزم” الذي لم يسلم من هجمات المليشيات ما اسفر عن مقتل اثنين من النازحين، كما نُهبت نحو 200 رأس من الماشية من معسكر “كلما” للنازحين بجنوب دارفور عقب الهجوم، الذي شمل ايضا مناطق “حسكنيتة” في شرق دارفور حيث فرّ أكثر من 87 ألف نازح، وجرى اغتصاب 5 فتيات بحسب مكتب تنسيق المساعدات الانسانية (أوشا).
وأكد المسؤول الإنساني بحركة مناوي أن القوات الحكومية هاجمت منطقة (خزان أورشي) في دار زغاوة ومنطقة (أبولحا) حيث قتل أكثر من 5 أشخاص بينهم ثم هاجمت (أبوقمرة) وقُتل 3 أشخاص، وتم حرق خزان أورشي بشكل كامل، ما اضطر السكان للنزوح الى “أمبرو” التي شهدت بدورها مقتل 8 من النازحين.
ونبه إلى نهب 1214 رأس إبل و700 رأس ضان، في هجوم على “سوق أم مراحيك، خزان أمبار، مندر، دونكي جبريل وقوز طاهر” بمحلية أمبرو، ما اضطر الأهالي الى اللجوء للجبال والوديان حيث أكدت اليونسيف وصول نحو 4 ألاف نازح الى محلية أمبرو الأسبوعين الماضيين وما زال العدد في تزايد، حيث نزح 21 ألف شخص خلال شهر واحد.
وأفاد صدام أن هجمات أخرى على مناطق شرق “مذبد وبير جبريل” في 28 يناير الماضي اسفرت عن مقتل المواطنين زكريا دقو وشريف حقار جقل، وتعرضت 15 قرية بالمنطقة للحرق ونهبت 8 رؤوس من الإبل و350 رأس من البقر و3600 رأس من الضأن، إلى جانب عدد من القتلى والجرحى.
وفي هجوم وقع يومي الثاني والثالث من يناير على مناطق “انكأ و دونكي بعاشيم ودمري” بولاية شمال دارفور، أفاد المسؤول بسقوط عدد من الأهالي قتلى، من بينهم أطفال بين سن 3 الى 7 سنوات ومسنين، والقتلى هم: علي سليمان خميس، أبكر سليمان خميس، الدود آدم عيسى، أبكر شلبي، محمد سمسونج، عصام ارمته، علي حسن حسب الكريم، مختار ادريس، اسماعيل موسى، محمد اسحق، ابراهيم الطاهر نفاك، جعفر جمعة، الأمين زكريا، والأمين أم تنوف، إلى جانب آخرين لم يتم التعرف عليهم بعد.
وقطع يحيى صدام بمقتل 40 شخصا في مناطق مزبد، وحوش (دونكي جبريل) وخايم ومجور وبريدك وبعاشيم، بينما لم يتم حصر عدد القتلى في منطقة بريدك حيث تم نهب أكثر من 50 ألف رأس من الماشية، وسيقت اعداد كبيرة من الإبل.
وأكد مقتل 18 وأصابة 6 أشخاص وفقدان 8 آخرين في هجوم على “دونكي بعاشيم”، 65 كلم شمال شرق كتم، وتم حرق المنطقة بأكملها ما دفع نحو 7 ألاف من الأهالي لأن يهيمون على وجوههم في صحراء شمال دارفور.
وقال إن العمليات العسكرية ضمن ما تطلق عليه الحكومة “الصيف الحاسم” أسفرت خلال الشهرين الماضيين عن 120 قتيل و200 ألف نازح ونهب أكثر من 30 ألف رأس من الماشية وحرق أكثر من 45 قرية.
وناشدت الحركة المجتمع الدولي التحرك بقوة ضد ما يحدث في دارفورومناطق الحرب الأخرى وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بحماية المدنيين ومنع المزيد من القتل والنزوح، كما دعت المنظمات الانسانية لتقديم الدعم اللازم للنازحين.