أوغندا تبلغ السودان بطردها قادة الحركات المسلحة من أراضيها
كمبالا 9 فبراير 2015 ـ نقل الرئيس الأوغندي يوري موسفيني، الى نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن إبعاد بلاده لقادة بارزين من الحركات المتمردة التي تتهم الخرطوم كمبالا بايوائها والعمل على تقويض الحكم في السودان
وعقد موسفيني لقاءً مطولاً مع الوفد السوداني، الذي ضم وزراء الداخلية، ووزير الدولة بالخارجية ومدير جهاز الأمن والمخابرات ومدير الاستخبارات العسكرية وعددا من الخبراء ناقش باستفاضة الملف الأمني.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم وكمبالا، توترا متطاولا بسبب ايواء أوغندا، قادة الحركات الدارفورية المسلحة المعارضة للحكومة.
وأعلن رئيس البرلمان السوداني الفاتح عز الدين الاسبوع الماضي عن تحركات مكثفة لتطبيع العلاقة مع أوغندا معلنا عن لقاءات واتصالات بينه، ونائب رئيس جمهورية أوغندا لقيادة حوار جاد بين البلدين، يفضي لتطبيع العلاقات بعد التوتر الذي ميز علاقة البلدين.
وأشار الى انه اجتمع مؤخرا بكمبالا الى نائب رئيس أوغندا حين زار كمبالا للمشاركة في احتفالات السفارة السودانية هناك بأعياد الاستقلال.
ونقل عز الدين عن المسؤول الاوغندي العزم على مواصلة الحوار بين البدلين لتطبيع العلاقات ودفع اللجان المشتركة للقاءات دورية، وأكد ابتدار تحركات دؤوبة وجادة لإنهاء المشكلات العالقه بين الخرطوم وكمبالا.
وقال وزير الدولة بالخارجية عبيد الله محمد عبيد الله الذي شارك في الاجتماعات، الملتئمة الاثنين، في اتصال هاتفي مع “الشروق” من كمبالا “إن زيارة الوفد جاءت استجابة لدعوة من موسفيني للرئيس عمر البشير لبحث العلاقات بين البلدين”.
وأوضح أن المباحثات جرت بمنتجع يقيم به موسفيني خارج العاصمة كمبالا، وتم فيها طرح كافة القضايا العالقة بوضوح وخاصة الملفات الأمنية، بجانب مستقبل علاقات التعاون بين البلدين.
وأضاف الوزير عبيد الله أنه تم عقد اجتماعات للجهات المختصة من الجانبيين وتوصلت الاجتماعات لتشكيل آلية لمتابعة تنفيذ ما تمخض عن المباحثات وخاصة في الجانب الأمني.
وقال إن الوفد السوداني وجد تفهماً من موسفيني واستعداداً للتعاون مع الحكومة السودانية لطي الملفات العالقة، منوهاً إلى أن المباحثات في مجملها كانت إيجابية ومثمرة.