Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

آلية الحوار تلتقي المعتقلين وتدفع بطلب إلى البشير لاطلاق سراحهم

الخرطوم 6 فبراير 2015 ـ نجح ممثلون لآلية الحوار الوطني من جانب المعارضة، الجمعة، في مقابلة الزعماء السياسيين المعتقلين على ذمة توقيع اتفاق “نداء السودان”، بعد أن سمحت النيابة بزيارتهم في سجن كوبر ومستشفى “ساهرون”، وتعتزم الآلية الدفع بطلب للرئيس عمر البشير لاطلاق سراح المعتقلين.

أبوعيسى لدى مثوله أمام قاضي المحكمة بدا منهكا ـ الإثنين 2 فبراير
أبوعيسى لدى مثوله أمام قاضي المحكمة بدا منهكا ـ الإثنين 2 فبراير
واعتقل جهاز الأمن والمخابرات كل من رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى ورئيس كونفيدرالية منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني وفرح عقار المرشح السابق للحزب الحاكم بولاية النيل الأزرق، ومدير مكتبه، فور وصولهم الخرطوم قادمين من أديس أبابا حيث وقعوا هناك اتفاق “نداء السودان” مع الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي في الثالث من ديسمبر الماضي.

وحسب تسجيل صوتي بثه عضو آلية “7+7” القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر على “واتس آب” فإن ممثلين لآلية الحوار من جانب المعارضة زاروا أبوعيسى الذي تم نقله إلى مستشفى “ساهرون” التابع للشرطة، وأمين مكي مدني وفرح عقار بسجن كوبر بالخرطوم بحري.

وقال عمر إن الزيارة تمت بعد أن استجابت نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة لطلب آلية الحوار، موضحا أن الخطوة تأتي ضمن إطار تبنته مجموعة “7+7” في آخر لقاء بالرئيس عمر البشير، حيث تم طرح قضية المعتقلين وتحديدا اعتقال أبوعيسى ومدني وعقار.

ورأى كمال عمر أن قضية العفو عن المحكومين السياسيين والإفراج عن المعتقلين تعتبر واحدة من أهم مطلوبات الحوار الوطني حيث تم طرحها بشكل مباشر في لقاء الرئيس بآلية الحوار.

وأحصت آلية الحوار الوطني ـ بشكل أولي ـ أن عدد المحكومين من منسوبي الحركات المسلحة، يصل إلى 93 محكوما، هذا إلى جانب أعداد المعتقلين السياسيين.

وأكد عمر أنهم اطمأنوا على صحة المعتقلين، وجرى نقاش معهم حول “هموم البلد بشكل عام والأزمة السياسية”، وزاد “النقاش سادته روح طيبة وود من الجميع”.

وتابع “نعتقد أنهم قيادات كبيرة ومهمة في المجال السياسي ونحن حريصون على توحيد كل المنظومة السياسية.. لا نتحدث عن اطلاق سراحهم فقط لكن مناشدتنا من داخل منصة الحوار ستستمر لتوفير الحقوق الأساسية من حريات واطلاق سراح كل المعتقلي.. نتحدث عن الجميع، إبراهيم الماظ وعبد العزيز عشر، لأن الحريات مهمة للمناخ السايسي”.

وأعلن 16 حزبا معارضا، على رأسها منبر السلام العادل وحركة “الإصلاح الآن” في 20 يناير الماضي، تعليق مشاركتها في الحوار الوطني، وقاطعت لقاء البشير بآلية “7+7” الذي انعقد مساء اليوم التالي، احتجاجا على استمرار الاعتقالات والتضييق على الحريات.

وأكد كمال عمر أن مبادرة آلية الحوار لاطلاق سراح المعتقلين متواصلة حيث أنها تعتزم التقدم بطلب مباشر لرئيس الجمهورية للإفراج عنهم، قائلا “هذا الأمر أثير في لقاء البشير وسيتجدد لأن استمرار الحوار يقتضي ذلك”.

وأضاف أنه بالرغم من خلافات القوى السياسية حول شكل ومطلوبات الحوار “لكن الجميع متفق على أن الحوار مهم للبلد.. لدعم مناخ الحوار قمنا بهذه الزيارة”.

وأطلق الرئيس البشير مبادرة الحوار الوطني منذ يناير 2014، لكن العملية واجهت انتكاسة بانسحاب حزب الأمة القومي وعدم مشاركة الحركات المسلحة وقوى اليسار من الأساس، قبل أن ينسحب منها حزبا منبر السلام العادل وحركة “الإصلاح الآن” لاحقا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *