الاتحاد الأوروبي ينقل للترابي قلقه من إفساد متشددين لعلاقات السودان بالغرب
الخرطوم 3 فبراير2015 – أبدى سفير الاتحاد الأوروبي في السودان توماس يوليشيني، قلقه المتعاظم من دور من أسماها العناصر المتشددة في إتلاف العلاقات بين السودان والدول الغربية، وطلب من الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، حسن الترابي ضرورة التصدي للايدلوجيات والشبكات المتشددة وإعلاء قيم التسامح الديني، كما بحث الرجلان كيفية انجاح الحوار باشراك كل الأطراف لضمان شموليته.
ويعتبر الترابي من الزعماء الإسلاميين ذائعي الصيت عالميا، ويتمتع بقدر من الإعتدال في النظر الى القضايا الدينية وعرف باجتهاداته الفقهية التي كثيرا ما تؤلب عليه القيادات الدينية المتشددة داخل السودان وخارجه.
وطبقا لبيان صادر عن الإتحاد الأوروبي فان يوليشيني إجتمع الى الترابي، الثلاثاء، بمنزل الأخير بضاحية المنشية وبحثا مواقف المؤتمر الشعبي من الحوار الوطني بجانب قضايا أخرى.
ويتشبث حزب الترابي بالاستمرار في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير معارضيه قبل نحو عام، وبرغم العقبات العديدة التى حالت دون وصول مشروع الحوار، الى مبتغاه الا ان الترابي أظهر تمسكه بالمضي، فيه الى نهاياته رافضا الانضمام الى قوى معارضة علقت مشاركتها في العملية احتجاجا على ما اسمته عدم جدية الحكومة في انجاز الحوار.
وتطالب قوى في المعارضة بينها “الإصلاح الآن” و”منبر السلام العادل” الحكومة بالافراج عن المعتقلين وتهيئة الاجواء الممهدة للحوار بتنفيذ خارطة طريق اتفق عليها في وقت سابق قضت بتعليق كل الاجراءات الاستثنائية لكن الحكومة وفقا لمعارضيها تجاهلت الخارطة واستمرت في حملة الاعتقالات ومصادرة الحريات الصحفية والعامة.
وعلمت “سودان تربيون” أن الاجتماع التأم بين الرجلين منفردين، وناقش باستفاضة كل ما يتعلق بالحوار والعقبات التي تعترضه حاليا ورؤية المؤتمر الشعبي لتجاوزها.
وأكد يوليشني أن الاتحاد الأوروبي يدعم عملية الإصلاح على أن تكون شفافة وشاملة وجامعة لاستعادة السلام والاستقرار في السودان ومنطقة القرن الافريقي. وأضاف أن المصالحة لا يمكن أن تتحقق الا بمشاركة كافة أطياف المجتمع والأحزاب والتيارات السياسية.