الخارجية السودانية تندد بخطف طيارين روس بوسط دارفور
الخرطوم 3 فبراير 2015 – أكدت سفارة روسيا في السودان وبعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في إقليم دارفور الثلاثاء، إختطاف اثنين من الطيارين الروس الخميس الماضي، وقالت إنها تنشط مع الحكومة لاحتواء أزمة الاختطاف.
ودانت وزارة الخارجية السودانية ، الثلاثاء، إختطاف جماعات مسلحة الطيارين الروس و قال وزير الدولة بالخارجية كمال اسماعيل فى مؤتمر صحافى ان الجهات المختصة تقود تحركات مكثفة لاطلاق سراحهم,
وشدد على ان الحكومة لن تستجيب لما اسماه اي ابتزاز سياسى من الخاطقين لافتا الى تجارب سابقة خاضتها حكومته مع الخاطفين واستبعد الوزير وجود ابعاد سياسية للخاطفين وقال انهم يتبعون للحركات المتمردة .
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم البعثة المشتركة في دارفور “يوناميد” أشرف عيسى قوله إن مسلحين مجهولين اختطفوا طياريْن روسيين يعملان في شركة طيران متعاقدة مع البعثة بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور عندما كان يستقلان حافلة في أحد شوارع المدينة.
وأوضح عيسى أن البعثة تنسق الآن مع السلطات السودانية لإخلاء سبيل المخطوفيْن، لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل، وأرجع ذلك إلى “حرص البعثة على سلامة المخطوفيْن”.
وقال بيان للسفارة الروسية في الخرطوم إن الطياريْن يعملان لدى شركة “يوتير” الروسية، وكانا في السودان في إطار عقد مع يوناميد، وأشار البيان الى ان السفارة تتعاون مع الحكومة السودانية و”يوناميد” لتحرير الطيارين.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” عن مصدر بوزارة الخارجية السودانية أن “خاطفي المواطنين الروسيين يطالبون بفدية لإطلاق سراحهما”.
وقال المتحدث للوكالة إن الخاطفين أبلغوا بعثة حفظ السلام المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة العاملة في المنطقة “يوناميد” أنهم ينتظرون فدية للإفراج عن الموظفين.
وتعرض موظفو “يوناميد” أكثر من مرة للخطف، وحذرت الحكومة “يوناميد” بعدم دفع فدية، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.
وفي وقت سابق أكدت السفارة الروسية في السودان لوكالة “نوفوستي” أن المخطوفين من البعثة الروسية، ويتم اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات اللازمة لتحريرهما.
وقال والي ولاية وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم في تصريحات صحفية، الخميس الماضي، الطيارين الروس خطفوا بواسطة ملثمين علي ظهر سيارة ذات دفع رباعي اثناء توجههم من السوق الى مقر البعثة مضيفا المسلحين ان اعترضوا حافلة كانت تقلهم وأرغموهم على صعود عربتهم ومن ثم اتجهوا بهما نحو منطقة “أبطا” شمالي زالنجي.
وأكد الوالي أن قوة من الأجهزة الأمنية تحركت لتعقب الجناة والعمل على تحديد مكان المخطوفين وإطلاق سراحهم.
وأضاف الشرتاي انهم أبلغوا البعثة عدة مرات بعدم التحرك في الولاية بلا حراسات بيد أن البعثة لم تأخذ النصح على نحو جدي الأمر الذي يؤدي دوما الى تعرض منسوبيها الى عمليات الاختطاف والنهب.