الأمن السوداني يقتحم مقر “المؤتمر السوداني” بالجنينة ويعتقل ناشطين
الخرطوم 31 يناير 2015 ـ قال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن قوة من جهاز الأمن والمخابرات اقتحمت مقر الحزب بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، فجر السبت، بدون حصولها على إذن، واعتقلت عددا من الطلاب التابعين للحزب.
وفي أبريل 2014 تعرض دار حزب المؤتمر السوداني بمدينة النهود بولاية غرب كردفان للدهم من قبل قوات الأمن لمنع تنظيم لقاء جماهيري، كما تعرضت ذات الدار في يونيو للدهم مرتين، قبل أن تتم مداهمة مقر الحزب الرئيسي بأمدرمان في يوليو من ذات العام.
وقال الحزب وقتها إن مجموعة مجهولة، من 12 فردا يرتدون زيا مدنيا، أوسعوا سبعة من منسوبي الحزب الموجودين في مقر أمدرمان ضربا واستولوا على أجهزة حاسوب وهواتف نقالة واتلفوا الممتلكات كما استولوا على مستندات تخص الحزب.
وأكد حزب المؤتمر السوداني في بيان، السبت، أنه فى تمام الخامسة من فجر السبت، اقتحمت قوى تابعة لجهاز الأمن دار حزب المؤتمر السوداني بمدينة الجنينة في ولاية غرب دارفور، من دون أن تحصل القوة المداهمة على الإذن اللازم بموجب قانون الأحزاب السياسية.
واعتبر البيان تصرف جهاز الأمن معتادا لأنه “يضع القانون خلف ظهره وهو يمارس القمع ضد القوى السياسية”.
وقال إن الخطوة جأت في أعقاب اعتصام نفذه طلاب جامعة الجنينة بسبب تردي الخدمات بالجامعة، مشيرا إلى الاعتداء على الطلاب واعتقال عدد منهم، حيث ما زال البحث جاريا لحصر الاسماء.
وأكد الحزب أنه “ماضٍ في طريق تطوير وتفعيل مشروع (نداء السودان) من أجل إسقاط النظام والتأسيس لوطن يسع الجميع”.
وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، في الثامن من يونيو الماضي بعد توجيهه انتقادات حادة لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن خلال ندوة نظمها حزبه في مدينة النهود، حيث المعقل الرئيسي للحزب.
ولم يشارك “المؤتمر السوداني” ـ المنضوي تحت لواء تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض ـ في مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير منذ يناير 2014، كما يرفض إجراء الانتخابات في موعدها المضروب في أبريل المقبل.