فصيل “عبد الواحد” يتهم ملشيات حكومية بمهاجمة “جلدو” وسط دارفور
زالنجي 26 يناير 2015 – اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور الحكومة السودانية بشن هجمات جديدة على مناطق بشرق جبل مرة، في اطار ما أسمته الحكومة السودانية بالصيف الحاسم للقضاء علي التمرد في اقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال عمر زكريا قائد فصيل بحركة عبد الواحد نور لإذاعة “عافية دارفور” المهتمة بقضايا الشأن الدارفوري التي تبث من واشنطن إن القوات الحكومية مسنودة بالمليشيات المسلحة نفذت هجوما علي منطقة “جلدو” التابعة لولاية وسط دارفور مشيرا الى خلو المنطقة من أي تواجد للحركات المسلحة وإن كافة سكانها من المدنيين، موضحا أن الهجوم استهدف العزل مباشرة.
وحسب عمر زكريا فإن أكثر من 100 سيارة من الملشيات المسلحة تتجه نحو منطقة “قولو” استعدادا لشن هجمات على المناطق التي تسيطر عليها الحركة متوقعا أن تشهد الأيام القادمة معارك طاحنة وحذر الملشيات المسلحة من ارتكاب مجازر ضد القرويين منوها الى ان الحركة على اهبة الاستعداد لدحر أي ملشيات تحاول التوغل في مناطق الحركة.
وطالب والي ولاية وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم في الأسبوع الماضي كافة المواطنين بمناطق التي في شرق جبل مرة التي تسيطر عليها الحركات المتمردة بضرورة مغادرتها توطئة لتحريرها، حفاظا علي أرواحهم وممتلكاتهم حال احتدام المعارك بين الأطراف.
ووقعت في منتصف شهر ديسمبر الماضي اشتباكات عنيفة بين الجيش الحكومي وقوات الدعم السريع ضد حركة تحرير السودان تمكنت القوات الحكومية من تحرير منطقة “فنقا” التي تعتبر احدى المعاقل الاستراتيجية للحركات بالمنطقة بجانب “دوبو العمدة” و”دوبو المدرسة”.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت بمناطق شرق جبل مرة في ديسمبر الماضي عن تهجير قسري لأكثر من (45) قرية وبحسب تقارير الأمم المتحدة فإن تلك المعارك أجبرت اكثر من 37 ألف مواطن على الفرار هربا من الاشتباكات الى مخيمات النزوح المنتشرة في إقليم دارفور.