Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخلافات تعصف بقوى الحوار بعد إقصاء ممثل “الشعبي” من الجمعية العمومية

الخرطوم 24 يناير 2015– في تطور جديد للخلافات وسط أحزاب المعارضة المشاركة في الحوار الوطني،علقت قوى التحالف، مشاركة أحزاب المؤتمر الشعبي، والحقيقة الفيدرالي، والعدالة الأصل،في الجمعية العمومية لاحزاب الحوار، بينما وعد الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي بالتوسط لإنهاء الازمة التي تواجه عملية الحوار ، وتعهد بجمع القوى المقاطعة للحوار الى الرئيس عمر البشير خلال الساعات المقبلة .

صورة إرشيفية لأمبيكي مع قادة المعارضة المشاركين في الحوار الوطني
صورة إرشيفية لأمبيكي مع قادة المعارضة المشاركين في الحوار الوطني
وأعلنت مجموعة كبيرة من أحزاب المعارضة السودانية، الثلاثاء الماضي تعليق مشاركتها في الحوار الوطني، وقاطعت إجتماع لجنة “7+7” برئاسة الرئيس عمر البشير الذي التأم مساء الأربعاء، بينما حضره حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي مؤكدا بقائه في الحوار ومشاركته مع أحزاب أخرى في لقاء الرئيس.

و أبرز القوى التي اعلنت تعليقها الحوار، هى حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين العتباني و”منبر السلام العادل” بزعامة الطيب مصطفى.

وقالت مصادر موثوقة لـ”سودان تربيون”،ان الجمعية العمومية لأحزاب الحوار عقدت إجتماعا السبت وقررت فيه فصل الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر من الجمعية ، وحثت حزبه على تسمية بديل ، وبررت الخطوة بخروج الرجل عن خط التحالف وإطلاقه تصريحات مضاده .

وفي المقابل قلل كمال عمر من الخطوة ، وقال في مداخلة على إحدي مجموعات التواصل الإجتماعي التابعة لحزبه ، ان علاقة المؤتمر الشعبي بأحزاب الحوار انتهت منذ إعلانها مقاطعة إجتماع “7+7” الإسبوع الماضي، قبل أن يصف ذات الأحزاب بانها صغيرة وتفتقر الى المؤسسية والثقل الجماهيري.

وقال الامين العام لتحالف القوى الوطنية ساتي سوركتي في تصريحات صحفية السبت، أن التحالف أصدر قراراً بتعليق وحرمان الامين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر ورئيس حزب “لحقيقة الفدرالي” فضل السيد شعيب من أي أنشطة تخص أحزاب المعارضة المحاورة .

وأكد صدور قرار بفصل حزب “العدالة الاصل” ممثلاً في الامين السياسي بشارة جمعة أرو،من عضوية الجمعية العمومية لاحزاب الحوار بعد مشاركته مع الحكومة في اجراءاتها الخاصة بالحوار الوطني.

وشن سوركتي هجوما عاصفا على مناديب الأحزاب الثلاثة ودمغهم بالخروج عن قرارات الجمعية العمومية واحزاب المعارضة المحاورة بالاضافة الى ادلائهم بتصريحات وصفها بالغير امينة .

وإشترط القيادي بحركة “الإصلاح الآن” حسن عثمان رزق العودة الى طاولة الحوار مجددا بتطبيق الحكومة التزامتها التى اقرتها في خارطة الطريق واتفاق أديس أبابا.

وقال في تصريحات أعقبت إجتماع الأحزاب المقاطعة ،الى الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي أنهم نقلوا اليه احتجاجا بشأن عدم تنفيذ قرار الرئيس باطلاق سراح المعتقلين السياسيين.

ووعد امبيكي بالتدخل لإنهاء الازمة بين الحكومة وقوى الحوار والترتيب لجمعها بالرئيس البشير في غضون 48 ساعة.

وإعتبر رزق تمسك الحكومة بالاستمرار في الحوار مع “من حضر” من الأحزاب ليس سوى تأكيد على المضي صوب الهاوية واضاف ” هم ساعون لحتفهم ” .

واتهم رزق الحكومة بصنع احزاب معارضة “مزيفة” وقطع بان ذلك لن يمر عليهم وقال ” الشعب السوداني ذكي ولن تمر عليه الحيلة ” محذرا الحكومة من فقدان الاحزاب المعارضة في الداخل والخارج ممايؤدي الى فشل الحوار.

Leave a Reply

Your email address will not be published.