الرئاسة تبحث سير الترتيبات الأمنية للفصائل الموقعة على إتفاقية الدوحة
الخرطوم 22 يناير 2015– وقفت رئاسة الجمهورية في السودان على تنفيذ الترتيبات الأمنية لحركتي العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو، والتحرير والعدالة برئاسة التجاني سيسي التان وقعتا على اتفاق سلام الدوحة ، بينما أكد رئيس السلطة الإقليمية عدم تأثر الإتفاقية بالخلافات في حركة التحرير والعدالة التي يرأسها .
وعقد النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، الخميس، اجتماعا برئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر، لبحث الترتيبات الأمنية للحركتين.
وتشير “سودان تربيون” الى ان بند الترتيبات الأمنية فجر خلافات حادة بين رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني سيسي وأمينها العام بحر إدريس ابو قردة ، للحد الذي عصف بوحدة الحركة وانقسمت على أساسه لفصيلين سارعا لتسجيل أسمين مختلفين لدى مسجل الأحزاب توطئة للتحول الى حزب سياسي، غير أن الطرفين لم يعلنا حتى اللحظة انشقاقهما.
وتسلم مسجل الأحزاب السودانية الاسبوع الماضي طلبين دفع بهما كل من ابوقردة لتسجيل الحركة باسم حزب “التحرير والعدالة” تحت رئاسته، بينما اضطر سيسى للتسجيل تحت مسمى”التحرير والعدالة القومي”.
وقال أمين حسن عمر أن لقائه بالنائب الأول بكري حسن صالح ” تناول الاتفاقية في جوانبها المختلفة، خاصة فيما يلي تسريع الجهود لاستيعاب النازحين بصورة تتسق مع ما ورد في الاتفاقية، واتفقنا على أنه وبعد إعداد التقارير المناسبة حول ذلك نتجه إلى اجتماع اللجنة العليا لتنفيذ اتفاقية سلام الدوحة”.
وأشار إن الترتيبات الأمنية لحركة العدل والمساواة دخلت مرحلة التدريب، وإن قوات حركة التحرير والعدالة ستدخل الخميس أو الجمعة بمعسكرات الجنينة وزالنجي.
ونقل رئيس مكتب متابعة سلام دارفور الى النائب الاول جهود الاتصال بالحركات المسلحة للانضمام للسلام، بجانب تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور.
وتوقع عمر، أن تتبلور جهود الاتصال بالحركات المسلحة عبر آلية أم جرس ومكتب متابعة سلام دارفور في رؤية واضحة خلال الفترة المقبلة.
وفي غضون ذلك، قال رئيس السلطة الإقليمية ، التيجاني سيسي، في تصريحات الخميس ، إن الخلافات التي تشهدها حركته ، لن تؤثر على إنفاذ وإكمال مشروعات التنمية التي تتبناها السلطة الإقليمية .
وأشار إلى أن اجتماع التقييم الذي انعقد بنيالا مؤخرا، برئاسة الوسيط القطري أحمد بن عبد الله آل محمود، عزز من المضي في اتجاه إنفاذ وثيقة الدوحة.