Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الوطني” يقلل من توقيع معارضين في الداخل على “نداء السودان”

الخرطوم 19 يناير 2015 – قلل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الاثنين، من توقيع قوى المعارضة على اتفاق “نداء السودان”، وشدد على أنها لا تقدم رؤية أو هدفاً ولا تحقق المصلحة الوطنية.

حامد ممتاز
حامد ممتاز
وقال الأمين السياسي للحزب حامد ممتاز، أنه ليس هنالك هدف مشترك يجمع تلك الأحزاب المتشاكسة، مبيناً ان “نداء السودان” لن يسهم في حل القضايا السودانية التي تحتاج للوفاق الوطني.

وكانت قوى المعارضة، إجتمعت السبت بدار الزعيم اسماعيل الازهري، وأعلنت مؤازرتها لحزب الأمة في وجه التهديدات الحكومية القاضية بحله ومصادرة ممتلكاته عقابا له على توقيع “نداء السودان” مع الجبهة الثورية وعدد من قوى المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

ووقعت أحزاب سودانية معارضة وحركات مسلحة ومنظمات مجتمع مدني، في الثالث من ديسمبر الماضي، اتفاقا في أديس أبابا باسم “نداء السودان” لوقف الحرب وتفكيك دولة الحزب وتحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي.

وأغضب الاتفاق الموقع الحكومة السودانية وإتهم الرئيس عمر البشير، في وقت سابق، قوى المعارضة المتحالفة مع الجبهة الثورية المتمردة، بالعمالة والارتزاق، ونصح قادتها بعدم العودة للبلاد وملاقاتهم في ميادين القتال بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.

وهددت قوى المعارضة باللجوء إلى كافة الخيارات حال صدور قرار بحل ومصادرة ممتلكات حزب الامة القومي وقال التحالف ان على النظام الحاكم منع كل القوى السياسية من ممارسة نشاطها أسوة بحزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي.

وأعادت نحو 13 من قوى المعارضة التوقيع على “نداء السودان” ، بدار الزعيم الازهري ، تأكيدا لمؤازرة حزب الأمة، لكن أنباء متواترة تحدثت عن إمتناع قوى اخرى بينها حزب البعث من التوقيع على الميثاق.

وإعتقلت السلطات السودانية رئيس “هيئة تحالف المعارضة” فاروق أبو عيسى والناشط في منظمات المجتمع المدني أمين مكي مدني، بسبب توقيعهما على ذات الاتفاق في أديس أبابا، ودونت في مواجهتهما بلاغات تتصل بتقويض النظام الدستوري والتحالف مع جماعات مسلحة وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وقال حامد ممتاز إن “نداء السودان”، يأتي في إطار المحاصصة السياسية وعده محاولة لإظهار الوجود ولفت الانتباه، مبيناً أنه لا يستند على عدم وجود أي منطق يدفع بإتجاه التوقيع على الوثيقة مع الحركات المسلحة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *