الاتحادي: لجنة للقاء الميرغني في لندن وابلاغه بمقاطعة الانتخابات
الخرطوم 19 يناير 2015 ـ قالت قيادات بارزة في الاتحادي الديمقراطي الأصل إن اجتماعا للهيئة القيادية قرر انتداب لجنة مصغرة للقاء زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني في لندن لإبلاغه بقرار يفيد بمقاطعة انتخابات إبريل المقبل، بينما أعلن الحزب أن نجل الميرغني “محمد الحسن” سيكون على رأس القوائم النسبية.
وكان الوزير برئاسة مجلس الوزراء القيادي بالحزب الاتحادي أحمد سعد عمر أعلن، في وقت سابق، عن تكليفه شخصياً من الميرغني لمساندة ومؤازرة ودعم ترشيح الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات.
وأكدت قيادات اتحادية رفيعة خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، الإثنين، مقاطعة الانتخابات القادمة، وأوضحت أن مؤسسات الحزب لم تفوض نجل الميرغني “محمد الحسن” لتمثيل الحزب في المفوضية، وأن كافة الاجراءات التي اتخذها باطلة.
وهددت القيادات بأنه في حال عدم استجابة رئيس الحزب لقرار مقاطعة الإنتخابات، فإن كافة الخيارات ستكون مفتوحة امامهم من بينها “الانشقاق وتشكيل حزب جديد”.
وتبرأت مجموعة في الحزب الاتحادي الأصل، تحت مسمى “حركة الجماهير والقطاعات” بقيادة الشيخ حسن أبوسبيب، من المشاركة في الانتخابات العامة وأكدت عقب اجتماع بمنزل أبوسبيب في أمدرمان في 11 يناير الحالي، تكوين مكتب سياسي انتقالي للحزب.
وعقد نحو 90% من عضوية الهيئة القيادية للاتحادي الاصل أبرزهم “طه علي البشير، علي السيد، أبوسبيب” اجتماعاً ظهر الأحد بالخرطوم، قررت خلاله مقاطعة الانتخابات القادمة.
وقالت القيادات الاتحادية في بيان تلاه نائب المتحدث باسم الحزب محمد سيد أحمد سر الختم في مؤتمر صحفي، الإثنين، إن قرار المشاركة في الانتخابات لم يصدر من مؤسسات الحزب، وأعلن عزمهم تشكيل هيئة لتسيير الحزب والتحضير لعقد المؤتمر العام في أقرب وقت لأن مؤسسات الحزب الحالية عاجزة عن أداء أي دور.
وقال سيد أحمد إن قرار عدم المشاركة اتخذ بعد مداولات واسعة في الاجتماع، وأعلن عزمهم ارسال لجنة مكونة من 5 قيادات الى لندن لمقابلة الميرغني واطلاعه على قرار مقاطعة الانتخابات.
وأكد مقاطعة مكاتب الحزب في ولايات البحر الاحمر وكسلا والشمالية وسنار والجزيرة وشمال كردفان والنيل الأبيض للانتخابات.
من جهته قال القيادي في الحزب علي السيد إنه في حال عدم استجابة الميرغني لقرارات هيئة القيادة فإن كافة الخيارات مفتوحة أمامهم من بينها الانشقاق وتشكيل حزب جديد أو البقاء في الحزب، وزاد “ستجتمع ذات القيادات لتحديد الخيار الأخير، في حال تجاهل الميرغني لهم”.
وأعلن السيد اعتزامهم تقديم طعن لدى مفوضية الانتخابات حول الاجراءات التي اتخذها محمد الحسن الميرغني بتمثيله الحزب في المفوضية، وقال إن الحسن غير مفوض لتمثيل الحزب لدى المفوضية وإن كافة الاجراءات التي اتخذها باطلة، وتابع “حال عدم استجابة المفوضية للطعن سنلجأ الى المحكمة.. هذه اجراءات غير مؤسسية وباطلة”.
في سياق متصل تقدم الحزب الإتحادى الديموقراطى بزعامة الميرغني رسميا الاثنين ، بأوراق إعتماد مرشحيه للانتخابات المقبلة بإعتباره استحقاق دستوري.
وكشف أحمد سعد عمر، القيادي بالحزب ووزير مجلس الوزراء أن حزبه سلم قوائم أوراق إعتماد مرشحيه للمنافسة على الدوائر القومية، والقوائم النسبية والتي سيكون على رأسها الحسن الميرغني، وقوائم المرأة.
وأبلغ المركز السوداني للخدمات الصحفية، أنهم لم يتقدموا بدوائر المجالس التشريعية بالولايات حتى الآن، وسيتم التقديم الى تلك الدوائر في وقت لاحق.
من جانبه، قال نائب رئيس مفوضية الانتخابات الفريق الهادى محمد أحمد إن المفوضية أعتمدت أوراق مرشحي الإتحادي الأصل بإعتباره حزباً وطنياً كبيراً مؤهل للمنافسة على المستويين القومي والولائي.
يشار الى أن الحزب الإتحادي بزعامة الميرغني أكد أنه سينافس على 426 دائرة قومية و36 دائرة ولائية، خلال الانتخابات المزمع إجراؤها فى أبريل المقبل.
الإلى ذلك نفت هيئة علماء السودان إصدار فتوي بشان ترشح المرأة لرئاسة الجمهورية.
وقال الأمين العام للهيئة إبراهيم الكاروري إن الهيئة لم تستفت في القضية وتعد هذه المسألة من القضايا التي يستفتى فيها مجمع الفقه الإسلامي، وأوضح أن ما ورد بهذا الخصوص كان عبارة عن لقاء مع نائب الأمين العام وأن الصحيفة لم تتحر الدقة فيما أوردته بشأن استعراض آراء الفقهاء في هذا الشأن.
وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الخرطوم الفريق إبراهيم الكافي استلام اللجنة 204 طلباً بولاية الخرطوم للترشيح للانتخابات منها 48 طلبا للدوائر القومية و72 ولائية و84 لدوائر التمثيل النسبي.
وقال الكافي إن الأحزاب التي قدمت مرشحيها هي المؤتمر الوطني والإصلاح الوطني والأمة الفدرالي والأمة القيادة الجماعية وقوى السودان المتحد وحزب وحدة وادي النيل بالإضافة لعدد مقدر من المستقلين.