Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“المجلس الثوري”: إجراءات مرتقبة بشأن اتفاقية الدوحة

الخرطوم 19 يناير 2015 – إتصلت الحرب الكلامية بين قيادات حركة التحرير والعدالة لليوم الرابع على التوالي وأعلن رئيس المجلس الثوري للحركة المناصر للأمين العام بحر إدريس ابوقردة، العزم على إتخاذ حزمة من الإجراءات بشأن اتفاقية الدوحة والتي تولي بموجبها التجاني السيسى منصب رئيس السلطة الاقليمية لدارفور.

-269.jpgوأعلن رئيس المجلس الثوري بخيت اسماعيل ضحية في مؤتمر صحفي الإثنين، ان مجموعته تعكف على دراسة وضعها الراهن بعد قبول مسجل الأحزاب اعتماد الحركة مبدئيا كحزب سياسي باسم التحرير والعدالة برئاسة بحر إدريس ابوقردة.

وشهدت الأيام الماضية مواجهات كلامية حامية بين أبوقردة والسيسي بعد خلاف الرجلين على تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الخاصة بقوات الحركة في دارفور حيث لا تزال القوات في المعسكرات بولايات دارفور الثلاث في انتظار عمليات التسريح وإعادة الدمج.

ووقعت الحكومة السودانية في العام 2011 اتفاقا مع حركة التحرير والعدالة بالعاصمة القطرية الدوحة، تكونت على أساسها السلطة الإقليمية لدارفور وأوكلت رئاستها للسيسى بوصفه رئيس الحركة.

وطبقا للمتحدث باسم التحرير والعدالة أحمد فضل، وهو من الموالين للسيسي فإن التحرير والعدالة انقسمت عمليا إلى حزبين احدهما باسم التحرير والعدالة ويتزعمه الأمين العام بحر إدريس ابوقردة، والثاني باسم التحرير والعدالة القومي ويرأسه التجاني السيسي.

وكشف فضل، في مؤتمر صحفي، الأحد، عن فشل مبادرة قادتها قيادات دارفور بالمجلس الوطني، وبعض “المشفقين” لرأب الصدع بين طرفي الخلاف، وإيقاف التصعيد الإعلامي، وأضاف “لكن أبوقردة خرق الاتفاق وبات يصرِّح في وسائل الإعلام”.

وأشار بخيت ضحية في مؤتمره الصحفي أن الحكومة السودانية تملك الحق في تكوين جهاز تنفيذي جديد لاتفاقية الدوحة بالتعاون مع دولة قطر.

ونفى بشدة إقصاء التجاني السيسي من “التحرير والعدالة” وقال “السيسي تمت اقالته من منصبه فقط ولم نسحب عضويته في الحركة”.

وارجع ضحية قرار إقالة رئيس الحركة لما اسماه فشل الرجل في إدارة شؤون الحركة قاطعا بعدم قدرة أي جهة على مقاومة قرار المجلس الثوري بما في ذلك الحكومة.

وأضاف “الحكومة ليس لها علاقة مع التجاني السيسي وعلاقتها مع الحركة لأن صوتها أعلى من أي صوت ” – بحسب تعبيره ـ.

ودعا ضحية السيسي للمشاركة في المؤتمر العام المنعقد في العاشر من فبراير القادم لافتا لأحقيه رئيس الحركة المقال في الترشح لمنصب رئيس الحركة مرة أخرى.

ونفى رئيس المجلس الثوري اعتراضهم على أي وساطات لرأب الصدع بين مجموعة ابوالقردة والسيسي لكنه استطرد قائلا “سنقبل بمجهودات رأب الصدع ولكن لن نرهن مشروعنا مجددا للسيسي ولن نجدد له الثقة وقرار فصله سارٍ”.

وجدد ضحية القول بأن رئيس الحركة المقال لم يزر مكاتب الحركة في ولايات دارفور، وتابع “كل هم السيسي هو الجلوس في المكاتب”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *