Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الأمة” ينتقد التصعيد الحربي بالمنطقتين ودارفور ويصف النظام بالفرعون العاري

الخرطوم 18 يناير 2015 ـ انتقد حزب الأمة القومي ما أسماه “التصعيد الحربي” في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور، ضمن ما أطلقت عليه الحكومة السودانية “الصيف الحاسم” لاستئصال شأفة التمرد في البلاد، وشبه الحزب النظام الحاكم بـ “فرعون عارٍ” في تمسكه بإجراء الانتخابات في أبريل القادم.

مقر حزب الأمة القومي في أمدرمان
مقر حزب الأمة القومي في أمدرمان
وتقاتل الحكومة المتمردين في مناطق جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام 2011، بينما تقود عمليات مشابهة ضد حركات دارفور المسلحة، منذ العام 2003، وتدور معارك حامية منذ ديسمبر الماضية في هذه المناطق.

وقال المكتب السياسي لحزب الأمة في بيان عقب اجتماعه، ليل الأحد، إن الحرب التي تخوضها القوات الحكومية في المنطقتين ودارفور “لا نصر فيها ولا حل إلا حلا سلميا شاملا غير مجتزأ”، وانتقد “التصعيد الحربي” الذي تقوم به الحكومة ضمن “الصيف الحاسم”، والخسائر في الأرواح والذخائر من الجانبين.

وأشار بيان الحزب إلى معاناة المدنيين المتفاقمة في ظل القصف الحكومي وهجمات قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، وإصرار الحكومة على حجر العمل الإنساني.

ورأى الحزب أهمية إعمال خارطة طريق التي دفع بها لرئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي التي تعتمد إجراء لقاء عاجل بين حكومة السودان والجبهة الثورية ـ تحالف الحركة الشعبية وحركات دارفور ـ للوقف الفوري للحرب ونقاش الترتيبات الأمنية وإجراءات وقف إطلاق النار والإغاثات الإنسانية العاجلة، يعقبه اللقاء التحضيري لكافة القوى السياسية والمسلحة والمدنية لوضع أجندة الحل السلمي الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.

وتابع البيان “إن حزبنا يحمل النظام مسئولية تردي الحالة الأمنية بالبلاد، واستمرار هذه الحرب اللعينة والتمادي في سفك الدماء”.

وبشأن خطاب مجلس الأحزاب للحزب في 11 يناير الحالي لإمهاله أسبوع للرد على شكوى جهاز الأمن لاتخاذ إجراءات ضد حزب الأمة بموجب المادة “19” من قانون الأحزاب السياسية لسنة 2007، قال البيان إن المكتب السياسي أجاز “التصدي لهذا العدوان السافر وغير المشروع من جهاز الأمن على جبهات أربعة: سياسية، وقانونية، وإعلامية، وتنظيمية”.

واتهم البيان السلطات الأمنية بالكيد لحزب الأمة عبر اتهامات تعبر عن مدى الحنق والغيرة السياسية لأن الحزب حقق في الحوار مع القوى المسلحة، عبر “إعلان باريس” و”نداء السودان” ما عجزوا أن يحققوه، وحرم النظام من استخدام الكرت الإثني (زرقة وعرب) الذي يستخدمه.

وحول الانتخابات قال حزب الأمة إن مكتبه السياسي “اطلع على مسيرة النظام الصماء نحو الانتخابات العبثية التي تصرف فيها المليارات لشراء شرعية مثقوبة متوهمة لن يعترف بها أحد، فالنظام يمضي كالفرعون العريان، غير آبه بمعاناة شعبه وبالضائقة المعيشية”.

وتابع “لا شيء يرده عن الصرف على سباق الفرس الواحد”، قائلا “إن الحزب يؤكد بطلان هذه الانتخابات ويدعو لمقاطعتها يحمل هذا النظام وسياساته الخرقاء من فساد واستبداد واختلال في الأولويات مسؤولية الأزمة الاقتصادية الراهنة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published.