1880 سوداني يعودون للبلاد من ليبيا خلال شهري ديسمبر ويناير
الخرطوم 10 يناير 2015 ـ أعلنت الخارجية السودانية، السبت، عن عودة نحو 1880 سودانيا من ليبيا خلال شهري ديسمبر ويناير الحالي، بسبب تردي الأوضاع الأمنية في المدن الليبية، بينما تشهد منطقة الكفرة توافد مزيد من السودانيين في طريقهم للبلاد في ظل طقس بالغ السوء.
ولقي طباخين من السودان يعملان في خدمة الجيش الليبي حتفهما، الأسبوع الماضي، في هجوم شنة مسلحون على بوابة “الفات” بالقرب من مدينة سوكنة التي تبعد نحو 600 كلم جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية عن الخارجية أن أكثر من 4560 سودانياً عادوا من ليبيا العام الماضي، بجانب وصول 415 مواطن للبلاد مطلع يناير الحالي و1465 عادوا خلال ديسمبر الماضي.
وعزت الخارجية ذلك لتردي الحالة الأمنية في بعض مدن ليبيا، ما أضطر العديد من السودانيين للعودة الطوعية للبلاد.
ويخشى مراقبون استهداف الجالية السودانية الكبيرة في ليبيا، بعد اتهامات وجهتها فصائل ليبية للخرطوم بدعم أطراف في الصراع الليبي، وكان نحو 15 سودانيا قتلوا في ليبيا خلال يوليو الماضي، جراء قصف صاروخي وقع على مقر سكني بالعاصمة طرابلس، كما أصيب آخرون بنحو بالغ جراء القصف الذي قيل إنه وقع بالخطأ.
وقال الوزير المفوض والقنصل العام لسفارة السودان بالكفرة معاوية التوم الأمين إن مدينة الكفرة تستقبل هذه الأيام المزيد من الناقلات التي تحمل مواطنين سودانيين من مدن ليبية في ظل أجواء باردة وإجراءات أمنية معقدة داخل العمق الليبي.
وكشف الأمين عن وجود تنسيق بين السفارة السودانية والسلطات الليبية من أجل تسهيل إجراءات السودانيين ومتابعة تغيير المدة الزمنية بنقطة الاستقبال في الكفرة لحين اكتمال عمليات التفويج.
وأوضح للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن القنصلية بالكفرة تنسق مع إدارة الهجرة غير الشرعية والمجلس البلدي وقيادة القوات المشتركة كل مطلوبات تحرك العائدين من تحري حول الهوية والعناوين والأمتعة، مبيناً أن بعض الجنسيات الأفريقية تستغل هذه الظروف للعبور إلى السودان.
وكان قد تجمع في مطار “معيتيقة” الليبي نحو 200 سوداني، في أغسطس الماضي، مطالبين بترحيلهم الى الخرطوم في أعقاب تفاقم الأوضاع الأمنية بليبيا، نتيجة للإقتتال المسلح بين الفصائل الليبية.