“الوطني” يتوقع إنطلاق الحوار خلال إسبوعين ويحمل قوى المعارضة مسؤولية تأخيره
الخرطوم 7 يناير 2015 – توقع مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان ، إنطلاق الحوار الوطني خلال إسبوعين ،رافضا بشدة مايشاع عن فشله ، ملمحا الى ان الأحزاب المشاركة في الحوار تتحمل مسؤولية تاخيره ، واكد عدم وجود اي تعارض بين الإنتخابات التي يعتزم قيامها في أبريل المقبل، والحوار الوطني.
واطلق الرئيس عمرالبشير دعوة للحوار الوطني نهاية يناير الماضي، حث فيها معارضيه دون استثناء على الإنضمام لطاولة حوار، تناقش كل القضايا الملحة، لكن دعوته واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة التجاوب معها من الأساس.
واستغرب نائب رئيس المؤتمر الوطني مساعد الرئيس إبراهيم غندور مايثار عن موت الحوار الوطني، وقال “لا ادري اين تم دفنه”، مشيرا الى ان اللجان تعمل بجد في تحضيراتها بقاعة الصداقة وتم حجز القاعات، وإختيار السكرتارية متوقعا إنطلاقه خلال اسبوعين.
وعد غندور الحوار الوطني “مسألة مصيرية للسودان” حاثا الإعلام على تسخير الأقلام لمصلحة الوطن، وأضاف “لايوجد حزب يصنع مشروعا ثم يعمل على وأده”.
وإتهم مساعد البشير جهات قال انها خططت لإفشال الحوار،وأضاف “خططها معلومة لدينا”، لافتا الى ان الحكومة أطلقت الحوار في السابع والعشرين من يناير 2014،وأضاف “بعدها ما تركت دارا ولاحزبا الا ودخلته لأجل إقناع الأحزاب الحوار”.
وأضاف “كنت أتمنى ان يكون معنا بعض من أعضاء آلية الحوار عن المعارضة في لجنة 7+7 ،ليشهدوا من الذي يعطل الحوار”.
والمح غندور الى ان الاحزاب المعارضة التى إرتضت المشاركة في الحوار،تتحمل مسؤولية تاخيره ، وقال “يختلفوا ويتفقوا، ويطلبوا التاجيل، ويسافروا ويرجعوا”.
وفي 15 ديسمبر الماضي، شنت القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني هجوما عنيفا على الحكومة وحزبها، وأبدت تضجرها وإمتعاضها من تصرفات المؤتمر الوطني وحملته مسؤولية تعطل خطوات الحوار، كما دمغا السلطات الرسمية بخرق التفاهمات التي نصت عليها خارطة الطريق والقاضية بمنع الإجراءات الاستثنائية وبينها الاعتقالات السياسية.
وحملت قوى مشاركة في الحوار المؤتمر الوطني الحاكم مسؤولية التأخيرالذي لازمه لقرابة العام.
وكان الرئيس عمر البشير توقع أمام الجمعية العمومية لأحزاب الحوار الوطني خلال نوفمبر الماضي انطلاق الحوار بنهاية ذات الشهر.
وصنف غندور الأحزاب السودانية الى ثلاث،قال ان بعضها لن يدخل الإنتخابات الا اذا “كنس المؤتمر الوطني” ، والثاني يريد المشاركة في الإنتخابات بعد تشكيل الحكومة القومية، والثالث لايرغب اصلا في خوض الإجراء الإنتخابي مردفا “من لايريد فهذا حقه .. لكن لدينا حتى الان 19 حزبا قررت المشاركة”.
وشدد مساعد الرئيس على عدم تعارض الحوار والانتخابات مردفا “هناك مائة الف طريقة للتوافق ، والحكومة التي ستنفذ قرارات الحوار ينبغي ان تكون حكومة مشروعة وتملك تفويضا من الشعب”.