السودان يعلن عن اجتماع ثانٍ لوزراء خارجية دول جوار ليبيا بإنجمينا
الخرطوم 7 يناير 2015 ـ كشف وزير العدل السوداني محمد بشارة دوسة، الأربعاء، أن وزراء خارجية دول جوار ليبيا سيجتمعون قريباً في العاصمة التشادية إنجمينا لاستكمال تنفيذ مخرجات مؤتمرهم الأخير الذي انعقد في وقت سابق بالخرطوم للمصالحة الليبية.
ودعا اجتماع دول الجوار الليبي بالخرطوم في ديسمبر الماضي، إلى وقف فوري لكافة العمليات المسلحة بليبيا وإعلاء أسباب الحوار وصولاً لتحقيق السلام والاستقرار والمصالحة ووضع دستور جديد للبلاد.
وعاد إلى الخرطوم، ليل الثلاثاء، النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح بعد زيارة إلى انجمينا التقى خلالها الرئيس التشادي إدريس ديبي في لقاء بحث الأوضاع في دارفور وليبيا.
وقال دوسة الذي رافق النائب الأول للرئيس، في تصريحات صحفية إن الزيارة هدفت لتعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات بالتركيز على سلام دارفور.
وأوضح أن الرئيس ديبي يقوم بدور من أجل السلام في الإقليم منذ انعقاد ملتقى أم جرس الذي التزم فيه ببذل جهود مقدرة لإقناع حملة السلاح بالانضمام إلى السلام.
وأضاف دوسة أن النائب الأول تناول في مباحثاته مع الرئيس إدريس ديبي جهود الحكومة لاستقرار الأوضاع ومشروعات التنمية التي انتظمت ولايات الإقليم ودعوة الحكومة لحملة السلاح للانضمام إلى مسيرة السلام والحوار.
وأشار إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع في الجارة ليبيا ومخرجات مؤتمر دول الجوار الليبي الذي انعقد في الخرطوم، مشيراً إلى لقاء جديد لدول جوار ليبيا سينعقد قريباً في انجمينا.
وتمر العلاقات السودانية الليبية بمنعطفات حادة بعد اقتسام فريقين السيطرة على الأراضي الليبية، ونقلت وسائل إعلام عن سلاح الجو الليبي تحذير شديد اللهجة، الثلاثاء، لدولتي، تركيا والسودان من أي محاولة اختراق لسماء ليبيا، مهددا بإسقاط أي طائرة تابعة لهما سواء كانت مدنية أو عسكرية.
كما قررت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية التي تعترف بها الأسرة الدولية، الإثنين، حظر دخول المواطنين السودانيين والفلسطينيين والسوريين لأراضيها، وأصدرت وزارة الداخلية الليبية دون الإفصاح عن أسباب الحظر رغم قولها إنه “قرار مؤقت”.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية السودانية يوسف الكردفاني عن عدم إخطار الحكومة رسمياً، من قبل السلطات في ليبيا، بشأن منع المواطنين السودانيين من دخول أراضيها، وذكر أن الخارجية الليبية أخطرتهم بأنها سمعت القرار من وسائل الإعلام فقط.
وقال الكردفاني لصحيفة “أخبار اليوم” الصادرة بالخرطوم، الأربعاء، إن الوزارة لم تتلق حتى الآن أي معلومات من قنصلية السودان ببنغازي حول القرار.
وأشار الكردفاني إلى أن الخارجية الليبية كانت قد أبلغت القنصلية السودانية أنها سمعت بالقرار من وسائل الإعلام، وأنها لم تبلغ به رسمياً، لافتة إلى أنها ستوافي القنصلية السودانية بنفي أو تأكيد القرار.
وأدان السودان عبر مندوبه في جامعة الدول العربية عبد المحمود عبد الحليم، الثلاثاء، تصاعد العمليات الإرهابية في ليبيا، واستهداف المواقع النفطية، ومجلس النواب، وسفارة دولة الإمارات، وعدد من المواطنين المصريين.
وكان عبد الله الثني رئيس الحكومة الليبية الموالية لبرلمان طبرق (شرق) اتهم في سبتمبر الماضي، قطر والسودان بإرسال سلاح إلى قوات فجر ليبيا، محذرا الدوحة والخرطوم من قطع العلاقات الدبلوماسية معها إذا “لم ينتهيا”.
وتحدث بيان صادر عن الحكومة الليبية، في حينه، عن دخول طائرة نقل عسكرية سودانية المجال الجوي الليبي في طريقها إلى مطار طرابلس، الواقع تحت سيطرة جماعة إسلامية مسلحة تعرف باسم (مصراتة)، وهو ما نفته الخرطوم بشدة.