اتساع الهوة في “التحرير والعدالة” وأبوقردة يتهم السيسي بـ “الخرمجة” و”الفبركة”
الخرطوم 7 يناير 2015 ـ اتسعت الهوة بين رئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي وأمينها العام بحر إدريس أبوقردة، واتهم الأخير السيسي بما أسماه “الخرمجة” في الترتيبات الأمنية، و”الفبركة” عبر ارسال خطاب لتسجيل الحركة كحزب بدون علم الآخرين.
واتهم أبوقردة، وهو وزير الصحة الاتحادي، التجاني السيسي ـ رئيس السلطة الإقليمية لدارفور ـ بإدخال عناصر فى معسكرات الدمج بولاية جنوب دارفور لا علاقة لهم بالحركة، واصفا الخطوة بأنها لا تعدو أن تكون مجرد “خرمجة”.
وأوضح أبوقردة في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن السيسي أرسل وفودا بدون علمهم لأدخال هؤلاء في المعسكرات، واعتبر الخطوة “تجربة سيئة”، لأنها جعلت القوات الحقيقية ترفض دخول المعسكرات.
ونبه أبوقردة إلى أن الأسبوع المقبل سيشهد بداية دخول القوات للمعسكرات، وأشار الى الزيارة الميدانية التي قامت بها الأمانة العامة لبقية الولايات التي لم تدخل الترتيبات الأمنية.
ونفى صحة ما ذهب إليه السيسي بدخول قوات الحركة بولاية شرق دارفور في معسكر جنوب دارفور، وتابع “الأن تم إقناعهم وسيدخلون عقب مخاطبة نائب الرئيس لهم، الخميس، بالولاية”.
كما اتهم الأمين العام لحركة التحرير والعدالة السيسي بإرسال خطاب الى مجلس شؤون الأحزاب بدون علمهم وعمل ما اعتبره “فبركة” عبر احضار اسماء اشخاص لتسجيل الحزب.
وربط أبوقردة عدم استتباب الأمن في دارفور بضعف الأداء، قائلا “من النوايا الحسنة للحكومة أنها سلمت لجنة الأمن في الولايات الخمس الى السيسي”، وزاد “أكتر من كدا إلا يدوك ليها بالملعقة”.
وأكد عدم مشاورة رئيس الحركة للامين العام والأمانة، قبل أن يصف أداء السلطة الإقليمية بالضعيف، وعاب على رئيس السلطة تواجده في الخرطوم لفترات طويلة.
وقال أبوقردة إن وزراء السلطة يفتقدون للصلاحيات، مضيفا أنه “لا يعقل أن تكون السلطة الإقليمية مرتبطة بشخص واحد إذا سافر السلطة تقفل”، وأوضح أن واحدة من أسباب ضعف أداء السلطة عدم عقد الاجتماعات للمتابعة.
وتابع “للأسف حتى الأن عقدت أربعة اجتماعات منها اجتماعين غير رسميين”.