“سائحون”: الوطني رحب بمبادرة الإفراج عن أسرى الحرب لدى “الحركة الشعبية”
الخرطوم 4 يناير 2015- أعلنت مجموعة “سائحون” السودانية، الأحد، عن ترحيب حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمبادرتها الرامية لإطلاق عشرين أسير حرب من الجيش السوداني لدى الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال .
وأوضح المتحدث باسم “سائحون”، علي عثمان، في بيان بعد اجتماع الأحد مع مسؤول الأمانة السياسية بالحزب الحاكم مصطفي عثمان اسماعيل أن “ترحيب الوطني بمبادرة إطلاق سراح الأسرى جاء كمبدأ إنساني وأخلاقي بعيداً عن أي مزايدات سياسية وفقاً للتجارب والأعراف المعمول بها في تبادل الأسرى”.
وأشار المتحدث إلى أن “الحوار هو الطريق الأمثل لإيجاد الحلول الناجعة لأزمات البلاد ووقف الحرب والنزاعات بين أبناء الوطن”.
وكانت الحركة الشعبية أعلنت عزمها افراج عن 20 من أسرى الجيش السوداني استجابة لمبادرة “سائحون” وان الصليب الاحمر وافق على نقلهم للعاصمة الأثيوبية إلا أنها تخوفت من عدم موافقة الحكومة السودانية على هبوط ،طائرة المنظمة الإنسانية الدولية فى يابوس في النيل الأزرق وكاودا في جنوب كردفان لنقل أسرى الحرب.
و”سائحون” هي مجموعة تضم المئات من شباب “الحركة الإسلامية” الذين شاركوا في قتال التمرد في الماضي، يرفعون ألان شعارات “إصلاحية” .
والتقى وفد من “سائحون” بقيادة الحركة في أديس أبابا خلال ديسمبر وطرحوا مبادرة لتبادل الأسرى بين الحكومة والحركة ضمن خطة حوار تعتزم الدخول فيها مع الأخيرة حول السلام والتحول الديمقراطي في السوداني
وتحارب “الحركة الشعبية قطاع الشمال” الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011 عقب فوز مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات المحلية في ولاية جنوب كردفان. وشككت الحركة الشعبية حينها في نزاهة الانتخابات ودخلت في صراع مسلح مع الحكومة.
ونظمت الآلية الأفريقية الرفيعة تسع جولات من المحادثات بين حكومة الخرطوم والحركة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا ، كان آخرها في ديسمبر الماضي، إلا انها لم تفلح جميعها في وقف النزاع المسلح، ومن المنتظر أن تستأنف المفاوضات خلال شهر يناير الجاري.