متمردو دارفور ينفون اتفاقا للتسوية مع الحكومة عبر رجل أعمال
الخرطوم 4 يناير 2015 ـ نفت حركة تحرير السودان ـ فصيل مني أركو مناوي، الأحد، تقارير صحفية تحدثت عن نجاح جهود لرجل الأعمال آدم عبد الله، صاحب شركة “سوداكال” في اقناع حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم بتوقيع اتفاق سلام مع الحكومة وطالبت حلفائها في الجبهة الثورية بعد الالتفات لما أسمته “الترهات”.
ونقلت صحف في الخرطوم عن رجل الأعمال المقيم في لندن قوله إن جبريل ومناوي وافقا عبر اتصال هاتفي على التوصل لتسوية مع الحكومة والتوقيع على اتفاقية سلام، ورفض الكشف عن تفاصيل ما تم التوصل إليه مع القائدين.
وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان عبد الله مرسال في بيان، “ليس هناك أي أساس لمثل هذه الأخبار”، مؤكدا أنها من نسج خيال الأجهزة الأمنية “المريض والمتضرر من عمليات المقاومة الثورية”.
وقال مرسال إن الحكومة تهربت من استحقاقات السلام في أديس أبابا وتعول على الحلول الأمنية و العسكرية، وتابع “نحن على أهبة الاستعداد لكسر شوكتهم وعليهم تحمل مسؤولية خياراتهم وليس مناجاة سلام زائف ومفبرك عبر الصحف”.
وفشلت مفاوضات بين حركات دارفور والحكومة السودانية بالعاصمة الأثيوبية في نوفمبر الماضي في التوصل لاتفاق لوقف العديائات، وتدور حاليا معارك ضارية بين الطرفين في شرق جبل مرة.
وأكد بيان الحركة أن “الخبر في صياغه وتوقيته قصد به صرف الأنظار عن الهزائم العسكرية لقوات الحكومة في شرق الجبل والانتهاكات الواسعة التي ارتكبت هناك من حرق للقرى والقتل والتشريد وتدمير مصادر المياه”.
وتابع “القارئ منذ الوهلة الأولى يصل الى استنتاج بديهي ومنطقي وهو أن الخبر مفبرك ومدسوس من قبل جهاز الأمن، فلا يعقل أن يتم اتفاق مثل الذي ذكر عبر اتصال تلفوني بين الأطراف، في الوقت الذي تهرب فيه النظام عن دفع استحقاقات العملية السلمية في أديس أبابا عندما حوصر بالموقف التفاوضي القوي من الحركتين”.
واتهمت الحركة الحكومة بمحاولة “النيل من عزيمة الثوار الذين دمروا متحركات النظام وخاضوا أشرف المعارك وأعطوا دروساً لمعنى أن تنتصر”.
وناشدت الحركة السودانيين وحلفائها في الجبهة الثورية عدم الالتفات “لمثل هذه الترهات التي يحيكها النظام للتشويش وصرف الانظار”.
وتقاتل الحكومة متمردي الحركة الشعبية ـ قطاع الشمال في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ نحو 3 سنوات، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور منذ 11 عاما.