شراكة بين “الوطني” و”العدل والمساواة” تمهد للتحالف في الانتخابات

الخرطوم 31 ديسمبر 2014 – وقع المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الأربعاء، اتفاق للشراكة السياسية مع حركة العدل والمساواة السودانية بزعامة بخيت عبد الكريم دبجو، تمهيدا لتحول الحركة الى حزب سياسي ومشاركتها في الانتخابات بعد عقد مؤتمر تمهيدي خلال الايام المقبلة، ويستوجب الاتفاق الشراكة بالتنسيق والتحالف السياسي في الانتخابات التشريعية والتنفيذية والنقابية والطلابية.
وهدف الإتفاق الذي وقعه كل من نائب رئيس المؤتمر الوطني إبراهيم غندور ورئيس الحركة بخيت دبجو بمقر الحزب الحاكم في الخرطوم، للعمل المشترك والتعاون في كل المجالات والسعي للمحافظة على وحدة السودان وتطوير الممارسة السياسية بخاصة في اقليم دارفور نهوضا بها لتحقيق غايات البلاد دون “تآمر او إقصاء لاية جهة”.

وطبقا للإتفاق الذي اطلعت “سودان تربيون” على نسخة منه، وتلاه المسؤول بالقطاع السياسي للحزب الحاكم حامد ممتاز فإن الشراكة تهدف الى ترسيخ الاستقرار والسلم الأهلي خاصة في دارفور وتحقيقا للعودة الطوعية للاجئين والنازحين وترسيخ الأمن بما يحقق فرص التنمية والاستثمار لموارد السودان المعطلة.

كما تقوم الشراكة على قاعدة التوافق في الرؤى ثم التنسيق السياسي وتسعى لتحقيق تحالف سياسي وطني لمجابهة التحديات، مع استكمال العملية السلمية والوصول الى تسوية عادلة وشاملة بجعل اهل دارفور شركاء في العملية السلمية وتحقيق امتلاكهم لها والمحافظة عليها لحقن الدماء ولحفظ الوحدة الوطنية.

واتفق الطرفان على التعبير عن تلك الشراكة بمشروعات وبرامج يجري تخطيطها بواسطة اطراف الشراكة مجتمعين والانفتاح بها على الاخرين خاصة شركاء السلام في دارفور.

كما تواثقا على التعبير عن تلك الشراكة بالمشاركة في العمل السياسي باجهزة الدولة وفي استنهاض الشعب وتعبئته لخدمة الاهداف الوطنية العليا ومشروعات التنمية.

وتشير “سودان تربيون” الى ان ميثاق الشراكة السياسية منصوص عليه في اتفاق الدوحة الموقع بين الحكومة والعدل والمساواة السودانية.

وقال الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة نهار عثمان نهار للصحفيين، إن الحركة أخطرت مسجل الأحزاب رسميا بتحولها لحزب سياسي، مؤكدا العزم على عقد مؤتمر تاسيسي قريبا والمشاركة في الانتخابات.