حوادث بلا ضحايا لقطارات السودان تثير القلق من وقوع الأسوأ
الخرطوم 19 ديسمبر 2014 ـ انفصلت عدة مقطورات من قطار وسط الخرطوم، صباح الجمعة، ما أدى إلى إعاقة حركة المرور. وتكررت أخيرا حوادث إنحراف القطارات عن القضبان المتداعية التي شيدت منذ حقبة الاستعمار، وسط مخاوف من وقوع حوادث أسوأ تعيد للأذهان حادثة قطار “الفولة”.
وأكد الصحفي إسلام الأمين، لـ “سودان تربيون” إنه شهد، صباح الجمعة، انفصال عدد من المقطورات عن قطار وسط الخرطوم ما أعاق حركة السير في تقاطع شارعي “المك نمر” و”مستشفى الخرطوم”.
وقال الأمين أن شرطيا، كان يقف بجواره أبدى تذمره قائلا إن هذه هي المرة الثالثة التي يحدث فيها أمر مماثل، وأضاف الصحفي أن الحادث أثار دهشة المارة وأمكن فتح الطريق أمام المركبات بعد أن أحدث ربكة في حركة المرور.
وخرج قطار في السابع من ديسمبر الحالي عن مساره قرب السوق المركزي جنوبي الخرطوم وأسفر الحادث عن إنحراف عدد من المقطورات، وخروجها عن قضيب السكة الحديد، وهرعت رافعات ضخمة لإعادة القاطرة القطار بأكمله إلى مساره، كما شهدت منطقة وادي حلفا، بالولاية الشمالية حادثة مماثلة في يونيو الماضي.
وانحرف قطار “مخصوص عطبرة الجديد” عن مساره في يناير 2014 عند محطة “شروني” قبالة شارع “بيويو كوان” بسبب عطب أصاب المحرك ما أدى إلى تعطيل حركة المرور وسط الخرطوم، وكان القطار في طريقه إلى ورشة الصيانة بالخرطوم بعدما أنزل ركابه بمحطة الخرطوم بحري.
وتدهور قطاع النقل بالسكك الحديدية في السودان السنوات الماضية، وخرجت عدد من القطارات عن الخدمة لأسباب تتعلق بقطع الغيار، وأصبح السودان يعتمد على قطارات صينية الصنع بسبب العقوبات المفروضة عليه.
وبدأت الحكومة برنامجا لتحديث خطوط السكك الحديدية عبر إبدال “الفلنكات” الخشبية بأخرى خرسانية، ويعتمد الخطط التأهيلية لهذا القطاع على الخبرة والتقانة الصينية.
وبدأ إنشاء السكك الحديدية في السودان عام 1875 من مدينة وادي حلفا إلى الخرطوم على يد القوات البريطانية المصرية الغازية لنقل الجنود والعتاد، ثم توالى بعد ذلك خلال الحقبة الاستعمارية وفترة ما بعد الاستقلال مدّ خطوط السكك الحديدية إلى مختلف أنحاء السودان وبلغ طول الخطوط 4578 كيلومتر.