السودان يجدد تحذيراته لجوبا ويطالبها بتجريد “العدل والمساواة” من أسلحتها
الخرطوم 17 ديسمبر 2014 – كرر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا تحذيراته لدولة جنوب السودان من الاستمرار في دعم وتمويل الجماعات السودانية المتمردة، وقال ان بلاده ترغب في جوار آمن مع جوبا لكن عليها تجريد حركة العدل والمساواة من أسلحتها مثلما جردت الحكومة السودانية القوات التي غزت منطقة هجليج.
وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات قال في 12 ديسمبر الجاري ان بلاده صبرت كثيرا على إيواء جنوب السودان للمتمردين السودانيين، ولوح بملاحقتهم “في أي مكان”.
ويتبادل السودان وجنوب السودان اتهامات بشأن دعم وإيواء متمردي البلدين، رغم التزام الخرطوم وجوبا باتفاقات موقعة بينهما تقضي بعدم دعم وإيواء أي بلد لمتمردي البلد الآخر.
وحذر مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، خلال مخاطبته لقوات الدعم السريع في نيالا، الجمعة الماضية ، بعض دول الجوار من عواقب إيواء المتمردين ضد حكومة الخرطوم خاصة دولة جنوب السودان، وقال “إن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ستلاحق المتمردين في أي مكان”.
وقال عطا الذي خاطب الأربعاء طابور “السير الطويل” لقوات الدعم السريع البالغ عددها نحو 5 آلاف مجند ، ان على دولة الجنوب الكف عن إيواء الحركات المسلحة المعارضة للحكومة وسمى تحديدا حركة العدل والمساواة، التي قال ان قواتها تتواجد في “خور شمام “و”ديم جلاد” بشمال بحر الغزال.
وأشار مدير الأمن السوداني الى “أن أي تحركات عدائية لحركة العدل والمساواة أو أي مجموعة مسلحة أخرى من داخل الأراضي الجنوبية، ستكون بمثابة اعتداء من جوبا”.
وإتهم عطا بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالتواطؤ مع جوبا في إنكار تواجد الحركات المعادية للخرطوم في أراضي الجنوب مؤكدا انها تنفذ العمليات العسكرية انطلاقاً من داخل أراضي الجنوب.
ودعا عطا حكومة الجنوب لإعمال حسن الجوار والمعاملة بالمثل، وتجريد كل الحركات من السلاح وعده الحل المقبول لكل الأطراف، مشيراً في هذا الخصوص إلى أن السلطات السودانية جرَّدت متمردي جنوب السودان من الأسلحة وآلياتهم العسكرية عند دخولهم الأراضي السودانية واحتلالهم هجليج بولاية جنوب كردفان.