السودان يحفر 253 بئرا في 2015 لزيادة احتياطات النفط والغاز
الخرطوم 16 ديسمبر 2014 ـ قال وزير النفط السوداني مكاوي محمد عوض، الثلاثاء، إن وزارته ستحفر أكثر من 250 بئرا في العام القادم بهدف تعزيز احتياطات البلاد من الطاقة بواقع 65.4 مليون برميل من النفط و300 مليار قدم مكعبة من الغاز.
واستحوذ جنوب السودان منذ انفصاله في عام 2011 على ثلاثة أرباع الثروة النفطية للبلاد قبل الانفصال والمقدرة بنحو خمسة مليارات برميل من الاحتياطيات المؤكدة وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكانت صادرات النفط المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية التي تستخدم لدعم الجنيه السوداني ولدفع فواتير الغذاء وغيرها من الواردات ووجه انفصال الجنوب ضربة قوية لاقتصاد البلاد.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن الوزير قوله أمام البرلمان أن الآبار الاستكشافية المقرر حفرها في العام المقبل وعددها 253 قد تجتذب استثمارات أجنبية وتسهم في دفع ديون البلاد.
واقترب معدل التضخم في السودان من 50 في المئة في بعض الفترات العام الماضي بعد قرار الحكومة خفض الدعم الباهظ التكلفة عن الوقود الذي يعتمد عليه عدد كبير من السكان، وتراجع التضخم لكن لا يزال مرتفعا عند 25.6% في نوفمبر الماضي.
وكشفت وزارة النفط، عن فجوة فى المشتقات البترولية تقدر بـ 2.7 مليون طن متري، واعلنت عن اجراءات لاستيراد مشتقات نفطية لسد النقص، واشار وزير النفط، الى أن النقص يشمل غاز الطائرات والفيرنس والجازولين.
وأعلن مكاوي أن وزارته بصدد تنفيذ إجراءات لتوفير إمداد من مصفاتي التكرير في الخرطوم والابيض لاستيعاب طاقة تكريرية بنحو 30.3 مليون برميل من الخام خلال 2015 لإنتاج 3.9 مليون طن متري من المنتجات النفطية.
وأشار، الى توزيع 1.9 مليون طن متري من المنتجات النفطية في كافة أنحاء البلاد.
مطار الخرطوم الدولي الجديد
وفي بيكن وقعت حكومتي السودان والصين، الثلاثاء، اتفاقية تمويل مطار الخرطوم الدولي الجديد بمبلغ 700 مليون دولار.
ووقع الاتفاق عن حكومة السودان عبد الرحمن ضرار وزير المالية بحضور سفير السودان بالصين عمر عيسى ومحمد عبد العزيز مدير الشركة القابضة لمطارات السودان الذي وصف المشروع بالبنيوي والإستراتيجي موضحا أن المشروع قرض تفضيلي مدته 20 سنة وبفترة سماح 5 سنوات وبهامش ربح 2.5 % في العام.
وكشف عبد العزيز أن العمل سيبدأ بعد 3 أشهر حيث انطلقت أعمال التحضير منذ ستة أشهر واكتملت جميع الدراسات الفنية والهندسية.
واعتبر أن المشروع من أكبر المشروعات التي ستوثر إيجابا في الاقتصاد السوداني وإنعاش حركة سوق العمل المحلية خلال فترة التنفيذ وبعدها التي ستحظى بتخصيص نسبة 40% من أعمال المشروع لصالح الشركات الوطنية.
وأكد أن المطار الجديد يصنف ضمن قائمة المطارات المحورية حيث يقدم خدمات مختلفة للركاب والبضائع لخدمة قارة أفريقيا بأكملها وليس السودان فحسب وذلك لمميزات الموقع الجغرافي والعديد من العناصر المؤثرة في المشروع حيث سيمتد على مساحة 103 ملايين متر مربع بتصميم يستوعب 7 ملايين راكب.