سلطات الخرطوم تعوض كنيسة بأراضٍ بعد إزالة سورها

الخرطوم 14 ديسمبر 2014 ـ وافقت ولاية الخرطوم، الأحد، على منح كنيسة بمدينة أمدرمان بولاية الخرطوم أراضٍ قبل أعياد الكريسماس كتعويض بعد تعرض سورها للإزالة بسبب عمليات تنظيم نفذتها السلطات المحلية.

وشكل والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر، الأسبوع الماضي، لجنة للمصالحة بين مجموعتين متنازعتين في الكنيسة الإنجيلية المشيخية بالخرطوم بحري، ووجه الوالي اللجنة بالعمل على عودة الوضع الدستوري للكنيسة الإنجيلية، بعد اقتحام الشرطة الكنيسة لتمكين مستثمر من استلام مساحة داخلها وفق حكم قضائي.

وبحث وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة بولاية الخرطوم أزهري علي فضل المولى مع المطران حزقيال كندو رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية السودانية بحضور المعتمد برئاسة الولاية فيلب عبد المسيح وعدد من القساوسة أوضاع الكنيسة الأسقفية بالثورة الحارة (48) والتي تعرض سورها للإزالة بواسطة عمليات التنظيم.

وقال المعتمد برئاسة الولاية فيلب عبد المسيح إن اللقاء كان موضوعياً وتناول موضوع الكنيسة بكل أبعادها واتفقت الأطراف كافة على المعالجات التي تم طرحها داخل الاجتماع وأوضح أن وزير التخطيط تعهد بتسليم أرض الكنيسة قبل أعياد الكريسماس.

وأكد عبد المسيح أن كل الطوائف المسيحية تحظى بتعاون وتجاوب كبير من السلطات بما يسهل التوصل إلى تفاهمات مشتركة حول كافة القضايا التي تطرأ من حين إلى آخر بما يؤكد التعايش الديني بين السودانيين بمختلف طوائفهم.

وكان رعايا الكنيسة الانجيلية ببحري قد دخلوا في اعتصام مفتوح، خلال نوفمبر الماضي، احتجاجا على إصدار محكمة الخرطوم بحري وسط الجزئية قرارا بإخلاء العقار، بعد أن بدأت السلطات في تنفيذ عمليات إزالة وهدم لعقارات تابعة للكنيسة.

وأكد القس يوسف مطر السكرتير العام لسنودس السودان الإنجيلي المشيخي في بيان صادر في نوفمبر أن الاحداث التي تجري بكنيسة الخرطوم بحري، هي جزء من صراع إداري داخل الكنيسة تمتد جذوره الى أكثر من 40 عام.

وحاولت وزارة الإرشاد والأوقاف بحكم صلاحياتها الرسمية التدخل لحسم النزاع الدائر في الكنيسة بتكوينها لجنة “الوساطة لحل النزاع الإداري بالكنيسة الانجيلية”، في أبريل 2013.