نهب سيارتين لـ “يوناميد” في جنوب دارفور
نيالا 14 ديسمبر 2014 – نهبت مجموعة مسلحة عربتين تتبعان لدورية عسكرية تابعة للبعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور “يوناميد” بمنطقة “غرابشي” التابعة لمحلية “نتيقة” بولاية جنوب دارفور الجمعة الماضية، وجرد المسلحون قوات البعثة من أسلحتهم وامتعتهم وفروا بالسيارات الى الأدغال.
وأبلغ مصدر مأذون بالبعثة فضل حجب اسمه “سودان تربيون”، ان المجموعة المسلحة اعترضت طريق جنود البعثة اثناء عودتهم من مهمة بالقرب من مقر البعثة بغرابشي مضيفا ان المجموعة جردت الجنود من جميع الأسلحة والأمتعة التي يحملونها وان المجموعة بعد نهبها للسيارات فرت الى جهة غير معلومة.
وأبدى المصدر تخوفه من ازدياد الاعتداءات ضد قوات البعثة خاصة بعد التداعيات الاخيرة المتعلقة بأحداث تابت واتهام البعثة بالتستر عن جرائم ارتكبت ضد الانسانية في دارفور.
وقال معتمد محلية “نتيقة” ابراهيم الجالي لـ”سودان تربيون” ان البعثة تخطر في العادة السلطات الامنية بالمحلية، لكنها تحركت هذه المرة دون ابلاغ السلطات ما ادى الى تعرض دورية مكونة من سيارتين ومدرعة حاملة الجنود لكمين من مجموعة مسلحة مجهولة الهوية أطلقت عليهم وابل من النيران دون ان تصيب فرد من البعثة.
وقال الجالي ان المجموعة المؤلفة من عشرة مسلحين نهبت سيارتين، لكن سائق المدرعة تمكن من الإفلات ووصل رئاسة المحلية بأمان مضيفا ان لجنة أمن المحلية حركت قوة عسكرية بقيادة ملازم لتعقب اثر الجناة.
وفرضت ولاية جنوب دارفور حالة طوارئ قبل أربعة أشهر بعد حالة الانفلات الأمني المريع الذي شهدته عاصمة الولاية “نيالا” حيث وقعت عمليات نهب وسلب بقلب العاصمة والشوارع الرئيسية بالمدينة.
ومنعت لجنة أمن الولاية بموجب الطوارئ ارتداء لبس الكدمول “عمامة لإخفاء ملامح الوجه” وحظر حركة الدراجات النارية، بالإضافة الى السيارات ذات الدفع الرباعي فضلا عن حظر التجوال في المدينة بعد العاشرة ليلا.
وأنشأت الولاية محكمة ونيابة خاصة لمحاكمة مخالفي أوامر الطوارئ ونفذت اكثر من 366 حكما ضد منتهكي أوامر الطوارئ.