حمور زيادة أول سوداني ينال جائزة نجيب محفوظ للآداب
الخرطوم 11 ديسمبر 2014 ـ أعلنت دار نشر الجامعة الأميركية بالقاهرة، الخميس، عن منح جائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2014 للكاتب السوداني حمور زيادة عن روايته “شوق الدرويش”، وذلك في حضور لجنة التحكيم وعدد من المثقفين المصريين والأجانب، وزيادة هو أول سوداني يفوز بهذه الجائزة.
وقال أعضاء لجنة التحكيم: إن رواية (شوق الدرويش) تتألق في سردها لعالم الحب والاستبداد والعبودية والثورة المهدية في السودان في القرن الـ 19، وتابعوا “أنها تتشابك مع علاقات القوى على المستويين الإقليمي والمحلي منذ اندلاع الثورة المهدية وحتى سقوط الخرطوم”.
وأكد زيادة، في تصريح لموقع “فيتو” المصري، أنه يشعر بالفخر لاستلام جائزة تحمل اسم الأديب نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية بالقاهرة وأيضا لكونه أول سوداني يحصل على الجائزة.
وأشار إلى أن لجنة التحكيم قالت عن روايته أعظم مما كُتب فيها، موضحا أن ما كان في ذهنه وهو يكتبها أن يكتب حكاية ممتعة عن عذاب الإنسان في تلك الفترة.
ويتم منح الجائزة التي تُقام تحت رعاية دار النشر بالجامعة الأميركية بالقاهرة، كل عام، وقد مُنِحَت لأول مرة عام 1996.
وتضم لجنة تحكيم الجائزة أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن بالجامعة الأميركية بالقاهرة تحية عبد الناصر، وأستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة القاهرة شيرين أبو النجا، وأستاذ مساعد الأدب العربي بجامعة عين شمس منى طلبة، والمترجم المعروف للأدب العربي همفري ديفيز، وأستاذ فخري للأدب العربي الحديث بجامعة إيكستر رشيد العناني.
وولد زيادة بمدينة أم درمان في السودان ونشأ بها، واشتغل بالمجتمع المدني لفترة ثم اتجه للعمل العام والكتابة الصحفية، فكتب بصحف “المستقلة”، و”الجريدة”، و”أجراس الحرية” و”اليوم التالي”.
وتولى حمور زيادة مسؤولية الملف الثقافي بصحيفة “الأخبار السودانية”، كما أقام لفترة بالقاهرة حيث شارك بالكتابة في مجلة “روز اليوسف” وجريدة “الصباح”.
وصدرت له بالقاهرة عدة أعمال أدبية، منها (سيرة أم درمانية)، مجموعة قصصية – عام 2008 عن دار الأحمدي و(الكونج) – رواية – عام 2010 عن دار ميريت و(النوم عند قدمي الجبل) – مجموعة قصصية – عام 2014 عن دار ميريت و(شوق الدرويش) – رواية – عام 2014 عن دار العين.
وقالت الروائية والناقدة المصرية سلوى بكر عن رواية “شوق الدرويش”: “إن رواية (شوق الدرويش) عمل كبير ومهم وستكون علامة بارزة في تاريخ الأدب السوداني”.
واعتمدت الرواية على مساحات واسعة من الوثائق، بالإضافة إلى مرجعيات دينية، وكذلك عمدت إلى تضفير الأشعار شعبية والعربية كلاسيكية بالنص، لكن المبهر فيها هو الطرائق التعبيرية وطرائق السرد التي استخدمها الكاتب حمور زيادة، حيث بدى كأنه كاتب مكرس، ممسك بتقنياته السردية بامتياز.
ورشحت دار العين للنشر حمور زيادة للمشاركة بالجائزة العالمية للرواية العربية 2015 (بوكر) عن روايته “شوق الدرويش”.