السلطات السودانية تستدعي أئمة مساجد شككوا في إسلام الترابي
الخرطوم 11 ديسمبر 2014 ـ قال المركز السوداني للخدمات الصحفية القريب من جهاز الأمن والمخابرات، إن السلطات الأمنية استدعت، الخميس، عدداً من أئمة المساجد شككوا في إسلام الأمين العام للمؤمر الشعبي حسن الترابي وتناولوا حديثه حول قضايا فقهية.
وثار العديد من أئمة المساجد في العاصمة الخرطوم الأسبوع الماضي على تصريحات للترابي قال فيها إن شهادة المرأة مساوية للرجل مشككا في القول بأن شهادتها تماثل نصف شهادة الرجل.
واعتبر الأئمة وبينهم الأمين العام لجماعة أنصار السنة المحمدية وإمام المسجد الكبير في الخرطوم كمال حسن رزق تلك التصريحات طعن في أحاديث نبوية صحيحية وارتداد وخروج عن الإسلام بما ينبغي قتل قائلها.
وأوضح مصدر مأذون للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن السلطات الأمنية أكدت للأئمة أنها لا تحجر على الأراء وما اختلف حولها من قضايا فقهية في حدود تبادل الأراء ونقاشها دون المساس بالأشخاص أو إحداث فتن بين جماعات مختلفة.
وذكرت لأئمة المساجد أن هذه القضايا تحتاج إلى مناظرات ونقاشات ومقابلات تعزز من الروابط الإسلامية وتقوي من الحجج والبراهين، بدون التعرض للمهاترات وإحداث الفتن.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن خطوة السلطات الأمنية تأتي في أعقاب تقارب لافت بين المؤتمر الشعبي المعارض والمؤتمر الوطني الحاكم إثر موافقة حزب الترابي على مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير منذ يناير الماضي.
وعرف الترابي منذ سنوات بعيدة بإجتهاداته في تفسير آيات القران والأحاديث النبوية، وعادة ما يطلق تفسيرات لا تتطابق مع العرف والعادات التي ألفها المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية، بينها إجازته إمامة المرأة للرجال في الصلاة وإمكانية زواج المسلمة من كتابي.
وكان حزب المؤتمر الشعبي حذر، الثلاثاء الماضي، من أي محاولات للمساس بزعيمه حسن الترابي وأعلن استعداده لاستنفار قواعده للرد ومواجهة حملات تكفير أطلقتها جماعات سلفية أفتت بإهدار دم الترابي بسبب فتاويه المتتابعة والتي تعتبرها تلك الجماعات تشكيكا في الدين الإسلامي ومراجعه الأساسية.
واعتبر نائب الترابي إبراهيم السنوسي دعوات إهدار دم الأمين العام للحزب بمثابة تحريض صريح على قتله وأشار الى ان حزبه كلف الدائرة القانونية بالتعامل مع تلك التهديدات وأخذها على محمل الجد.