الجيش السوداني يعد برد عملي على المطالبين بحل القوات النظامية
الخرطوم 11 ديسمبر 2014 – صّعد الجيش السوداني لهجته حيال المتمردين متوعدا من جديد بحسمهم في حملة جديدة من عمليات “الصيف الحاسم”، وتعهد بتنظيف البلاد منهم واعلن وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين انطلاق الحملة الثانية لعمليات الصيف الحاسم بمناطق العمليات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقال إن الجيش سيقدم الرد العملي لمن أسماهم بالمرتزقة والواهمين بحل الجيش والشرطة والأمن.
ويحارب الجيش السوداني متمردي الجبهة الثورية في ثلاث جبهات هي دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، وتصاعدت الحرب الكلامية والعمليات العسكرية بين الطرفين في اعقاب انهيار جولة تاسعة من المباحثات، الاسبوع الماضي.
وتقول الحكومة السودانية إن مفاوضي الحركة الشعبية طرحوا في هذه الجولة دعوات لحل أجهزة الأمن والشرطة والجيش كما طالبوا بمنح المنطقتين حكما ذاتيا والغاء الشريعة الإسلامية فيها، وهو ما قالت الخرطوم إنها لن توافق عليه كليا.
وأكد وزير الدفاع في الاحتفال بنهاية العام التدريبي بالفرقة السادسة مشاة وتخريج مستجدي الدفعة 57 بشمال دارفور، الخميس، قدرة الجيش على التصدي لكل الاعتداءات وإفشال المؤامرات التي تحاك ضد البلاد.
وأعلن الوزير انطلاق عمليات الصيف الحاسم الثاني لتنظيف البلاد عامة مؤكدا ان الجيش سيبسط سيطرته على كافة المواقع.
وأضاف “سنقدم الرد العملي للمرتزقة والواهمين بحل الجيش والشرطة والأمن، ومن أراد ذلك فليواجهنا في الميدان”.
وقال حسين إن قوات الجيش والشرطة والأمن ستقضي على التمرد بولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولن تفرط في شبر من أرض السودان.
وقال والي شمال دارفور عثمان كبر، إن تخريج هذه الدفعة رد عملي على إعلان باريس الذي يريد جعل دارفور منطلقاً لتفتيت وحدة السودان، مؤكداً استعداد الولاية للدفع بالمزيد من الشباب لساحات التدريب دفاعاً عن الأرض والعرض.