آلية الحوار ترفض الإعتقالات وأحزاب حكومية تطلق “نداء الوطن”
الخرطوم 7 ديسمبر 2014- رفضت آلية الحوار الوطني المكونة من احزاب في الحكومة وأخرى في المعارضة والمعروفة إختصارا بـ”7+7″ حملة الإعتقالات الأخيرة التي نفذت في مواجهة قادة معارضون بعد توقيعهم على إتفاق “نداء السودان” بأديس ابابا ،واعلنت عزمها إستجلاء الجهات المختصة حول الأسس التى تمت على اساسها الخطوة، في وقت أطلقت الأحزاب المشاركة في الحكومة ما اسمته بـ”نداء الوطن” في موازاة اتفاق المعارضة الأخير.
واعتقلت السلطات الامنية مساء السبت رئيس تحالف قوى المعارضة فاروق ابو عيسى وامين مكي مدني على خلفية توقيع المعارضة ” نداء السودان” مع تنظيم الجبهة الثورية باديس ابابا.
و شددت آلية “7+7” على ضرورة ان تتم اي اعتقالات وفقا للقضاء ،وقال المتحدث الرسمي المشترك باسم الالية فضل السيد شعيب في تصريح صحفي عقب اجتماع التأم الأحد، ان خارطة طريق الحوار نصت على ان القضاء هو الجهة المنوط بها النظر في قضايا النشر والتعبير مع عدم اللجوء للاجراءات الاستثنائية خاصة اثناء الحوار .
واضاف “الاعتقالات يجب ان تتم وفقا للقوانين الجنائية “.
وقال شعيب ان الالية ستسوضح الجهات المختصة حول اسباب اعتقال المعارضين .
واردف “اذا كان الاعتقال بحيثيات قانونية فسنطالبهم بتقديمهم لمحاكمة لكن لانقبل اعتقالات باجراءات استثنائية.”
“نداء الوطن”
وفي غضون ذلك أطلق مجلس احزاب حكومة الوحدة الوطنية “نداء الوطن ” في موازاة” نداء السودان” ، قبل ان يطالب رئيسه عبود جابر الرئيس السوداني بإعلان العفو عن رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي و المعتقلين السياسيين ومحكومي الحركات المسلحة بالتزامن مع الذكرى القادمة للاستقلال.
وأشار جابر إلى أن القانون يمنع التعامل مع تجمعات غير مشروعة، وأن التوقيع على وثيقة (نداء السودان) بين الأحزاب السياسية والجبهة الثورية فيه مخالفة واضحة لقانون الأحزاب.
وقال إن القانون الجنائي السوداني يمنع أي شخص أو حزب أو منظمة أن يعمل عملا مضاداً للوطن أو يدير أو يؤسس لتقسيم الوطن، مشيراً إلى أن محاولة تغيير النظام بوسائل غير ديمقراطية مخالفة للقانون.
ووقعت الاحزاب المنضوية تحت مظلة مجلس احزاب الحكومة ، ومجلس حركات سلام دارفور الاحد على (نداء الوطن) .
ودعت الوثيقة كل السودانيين وقواهم السياسية إلى إدارة حوار سوداني سوداني، وعدم الجنوح لتصعيد الخلافات، ومنح الفرصة للتوافق الوطني والمصالحة وضرورة رفع السقوف الوطنية فوق أي أجندة أخرى والعودة للحوار والتفاوض.
وأشار الإعلان الوليد الى ان (نداء السودان) اعاد المشهد السياسي لمربع الصراعات الدموية والحروب المدمرة .
وقال نائب رئيس مجلس سلام حركات دارفور آدم علي شوقار، إن الحوار هو المخرج الحقيقي لقضايا البلاد، داعياً حملة السلاح إلى الاحتكام لصوت العقل والانضمام للعملية السلمية.
وقال إن المجلس شرع في وضع استراتيجية جديدة لمواجهة الموقف باعتباره قوى داعمة للسلام، ويعمل على المساهمة والمشاركة في معالجة القضايا السياسية، ووضع حدٍّ للحرب ووضع الدستور.