مقتل وإصابة 12 في اشتباكات بين رعاة ومزارعين بغرب دارفور
نيالا 4 ديسمبر 2014 ـ قتل 4 أشخاص وجرح 8 آخرين في اشتباكات وقعت الأربعاء بين المزارعين والرعاة بقرية “أعصرني” بمحلية كرينك بولاية غرب دارفور بسبب ادخال الرعاة ماشيتهم في مزارع المواطنين عمدا تحت تهديد السلاح وبعثت الحكومة بتعزيزات عسكرية للحيلولة دون تمدد دوامة العنف بين الطرفين.
وقال معتمد محلية كرينك يونس الحاج لـ”سودان تربيون” إن مجموعة من الرعاة أدخلوا مجموعة من الإبل في مزارع المواطنين عنوة تحت قوة السلاح.
وأشار الى وقوع مشادة كلامية في البدء لكنها تطورت الي اشتباك دامي أدى الى مقتل راعي يوم الثلاثاء، مما أثار غضب مجموعة من الرعاة تجمعوا في اليوم التالي وهاجموا مواطني المنطقة وتسبب في ارتفاع عدد القتلى بالاضافة الي حرق اكثر من عشرين منزلا بقرية “اعصرني”.
ولفت الى ان الرعاة قاموا بعمليات نهب وسلب واسعة النطاق لأكثر من أربع قرى مجاورة بالمنطقة مؤكدا نقل الجرحى الى المستشفي العسكري بـ”اردمتى” ومستشفى الجنينة التعليمي.
وأعلن المعتمد ان حكومة الولاية دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة للحيلولة دون تطور الصراع الى حرب أهلية بالمنطقة.
وقال ان حشودا من الرعاة تجمعوا بنية شن هجمات أخرى ضد المواطنين في تطور وصفه بالخطير، ويؤشر نحو انزلاق أمني يزيد من تعقيد الأوضاع بالمنطقة.
وناشد الحاج جميع الأطراف بتحكيم صوت العقل وحل جميع الخلافات بواسطة الإدارات الأهلية والاجاويد وفقا للاعراف والعادات الموروثة محذرا من انجراف الأحداث الى حرب دموية بين الرعاة والمزارعين بالمنطقة.
وتعيش معظم ولايات دارفور الخمس نزاعات بين المزارعين والرعاة حيث وقعت منتصف نوفمبر الماضي اشتباكات بين الطرفين بمنطقة لبدو بولاية شرق دارفور، ما أودى بحياة أربعة من المزارعين والرعاة بالاضافة الى حرق قرية “شأوا” الامر الذي أدى الى نزوح أهالي المنطقة الى مقر يوناميد بمنطقة لبدو، بينما وقعت اشتباكات اخرى الشهر الماضي بين رعاة الإبل والمزارعين بمحلية طويلة في ولاية شمال دارفور، أسفرت عن مقتل ثلاثة من المزارعين وجرح آخرين.