“الشعبية”تهاجم مواقف “الشعبي ” وتقبل وساطة السائحون لاطلاق سراح الأسرى
أديس ابابا 30 نوفمبر 2014- وجهت قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال – إنتقادات لاذعة الى حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي بسبب موقفه الداعم للحوار الوطني ، كما بحثت مع مع زعيم حزب الأمة وقيادات حزبه التطورات السياسية الراهنة وترتيبات الإعلان السياسى المشترك لتوحيد المعارضة ، والتقت الحركة في إجتماع “لافت” بمجموعة المجاهدين والتى عرفت اصطلاحا باسم “السائحون” في إجتماع مطول توج بالاتفاق على توسط السائحون بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية لاطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى السلطات السودانية.
وعلمت “سودان تربيون” من مصادر موثوقة ان وفد الحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان وجه انتقادات حادة الى المؤتمر الشعبي الذي وصل مسؤول العلاقات الخارجية فيه بشير آدم رحمة ومسؤولة قطاع المرأة سهير صلاح الى اديس للقاء قادة الحركات المسلحة .
وطبقا للمصادر فان قيادات الحركة هاجمت بشدة مواقف المؤتمر الشعبى وتسويقه لمشروع “الحوار الوطني” الذي اطلقه الرئيس عمر البشير ،ووصفتها بغير المشرفة ، وأشاروا الى تبني الشعبي ترويج الحوار اكثر من المؤتمر الوطني الحاكم كما ابدت الحركة تذمرها من أصوات الشعبي “النشاز” تجاه وحدة المعارضة .
وبحث مفاوضي الحركة الشعبية مع وفد حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي الترتيبات الجارية لتوقيع الإعلان السياسي بين الجبهة الثورية وفصائل المعارضة السودانية .
وكانت نائب رئيس جزب الامة مريم الصادق المهدي أبلغت “سودان تربيون” السبت، بان تقدما كبيرا احرز في الحوار الجاري بين القوى الوطنية المتواجدة حاليا في العاصمة الاثيوبية منوهة الى اتفاقها جميعا على أن مشكلة السودان تتلخص في “استمرار السياسات العقيمة” التي يمارسها نظام حزب المؤتمر الوطني،وقالت ان توقيع صفقة سياسية بين تحالف قوى الاجماع الوطني، والجبهة الثورية بات وشيكا.
وساطة السائحون
وفي تطور لافت ﻋﻘﺪ الأمين ﺍﻟﻌﺎﻡ لمجموعة “السائحون” ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﺭﺳﻤﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺑﺤﻀﻮﺭ أمينها العام ﻳﺎﺳﺮ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ.
والمعروف ان السائحون مجموعة تضم كوادرا من الإسلاميين المجاهدين الذين قاتلوا الحركة الشعبية في جنوب السودان قبل الانفصال ، واتخذوا لاحقا موقفا سلبيا من الحكومة التى يرأسها عمر البشير مظهرين عدم الرضا حيال كثير من الملفات والتطورات السياسية.
ونقل الأمين العام للمجموعة الى الحركة ﺭﺅﻳﺘﻬم ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﺻﻼﺡ و ﻟﻠﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻲ ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ.
ﻭﻗﺪﻡ ﻃﺮﺣﺎً ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ باعتباره ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺑﻊ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ الآمن ،ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺜﻨﺎﺋﻲ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻲ ﺍﻥ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻳﻈﻞ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﺫﺍ ﺍﻧﺴﺪﺕ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﺔ ﻭﺃﻭﺿﺎﻉ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﺸﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻌﺼﻒ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﻭﻭﺣﺪﺗﻪ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻧﻬﻢ ﺿﺪ ﻓﺮﺽ ﺍﻻﻃﺮﻭﺣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ.
من جهته تناول عرمان ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺎﻕ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺟﺮﺍﺀ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ كخيار استراتيجي منوها الى ان مطالبته بﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ كان موقفا تفاوضيا ﻻﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻻ ﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻓﺮﺿﺖ ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺘﻴﻦ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ .
واكد عرمان تأييدهم لمشروع ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ وإلتأمه ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ شريطة ان تعقد ﺟﻠﺴﺎﺕ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻀﻤﺎﻧﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﻔﻘﺔ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ معه ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ .
وانتقد عرمان عزوف ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ عن تقديم نقد ومراجعات ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺍﻥ ﻃﺮحهم ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺘﺨﻮﻓﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭﻗﻮﻑ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﻭﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ .
وقالت السلطات السودانية انها احبطت في العام 2012 محاولة لقلب نظام الحكم ، واتهمت مدير الامن السابق الفريق صلاح قوش وعددا من قادة الجيش في مقدمتهم العميد محمد ابراهيم الشهير بود ابراهيم ، بتدبير تلك المحاولة ، وعلنت مجموعة السائحون وقتها تأييدها للانقلابيين وعارضت اخضاعهم للمحاكمات العسكرية .
ويشار الى ان الرئيس السوداني عمر البشير اصدر عفوا شاملا ، بعد قرابة العام على اعتقال القيادات المتهمة بتدبير الانقلاب .
ﻭﺭﺩ الأمين العام للمجموعة على عرمان ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻧﻘﺪﺍً ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺎً ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ كما ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻻﺻﻼﺡ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺨﻠﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻭﻻﺯﻡ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻥ ﻭﻗﻮﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﻭﺩ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﺻﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻠﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻻﺯﻣﺔ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﻭﻣﻊ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ مؤكدا تاييدهم ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ .
وتوج الاجتماع بالاتفاق على عقد جلسه موسعة بين الحركة ومجموعة السائحون خلال الايام المقبلة ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺮﺡ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻟﻠﻄﺮﻓﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻲ ﺗﻔﺎﻫﻤﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .
كما جرى اتفاق على ان ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻭﺳﻴﻄﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻻﺳﺮﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺮﻣﺎﻥ ﺍﻥ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻻﺳﺮﻱ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻤﺰﺍﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻮﺍﻓﻘﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﺤﻮﻥ ﻭﺳﻴﻄﺎً ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ .