غندور يتهم مفاوضي “الشعبية” بممارسة الألاعيب وإضاعة الوقت
أديس أبابا 29 نوفمبر 2014 ـ إتهم رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات المنطقتين في أديس أبابا، إبراهيم غندور، رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان بالإنسياق وراء تحالفات عسكرية وأجندة سياسية وتحالفات لا تمت بصلة لقضايا المنطقتين ـ جنوب كردفان والنيل الأزرق ـ، ودمغ وفد الحركة المفاوض بممارسة الألاعيب وإضاعة الوقت في ما لا جدوى منه.
وتواجه الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، تعثرا بائنا إثر تمسك الأخيرة، بضرورة تضمين ملف التفاوض مع الحكومة السودانية عددا من القضايا التي تكفل شمول التفاوض جميع قضايا البلاد، وهو ما ترفضه الخرطوم وتصر بدورها على حصر المفاوضات في قضايا المنطقتين وإنهاء التفاهم على الاتفاق الإطاري المتضمن للقضايا الأمنية والسياسية والإنسانية.
والتأمت منذ الأربعاء الماضي جولة جديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، بحضور الطرفين، إلا إن مواقفهما المتباعدة حالت أيضا دون حدوث أي إختراق.
وقال إبراهيم غندور في تصريحات أعقبت اجتماعا الى وفد الحركة بطلب من آلية الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي السبت إن الطرف الآخر مارس ذات الألاعيب السابقة، في إضاعة الوقت بسرد قصص مكررة لا تمت بصلة لقضايا المنطقتين، وأضاف “سمعناها عشرات المرات منذ بدء الجولة لا تسمن ولا تغني من جوع”.
وأشار غندور الى أن الوفد الحكومي أكد انه جاء للجولة الحالية بغرض استكمال الاتفاق الإطاري، استنادا على الدعوة التي وصلت من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى.
وأضاف “طلبنا لقاءا مع الوساطة وشرحنا فيه موقفنا مكتوبا، والطرف الآخر جاء يحمل ورقة مكتوب فيها إجابات على ما سماه استفسارات وصلته من الآلية”.
وقال المسؤول السوداني ان الاستفسارات موجودة كنقاط في صلب الاتفاق الإطاري وتحتاج لاجابات من الطرفين وتتضمن كيفية الوصول الى وقف شامل لاطلاق النار والترتيبات الأمنية وكيفية الاتفاق على اللجان الثلاثة بجانب كيفية المشاركة في الحوار الوطني.
ومضى غندور الى القول بأن وفده طلب المضي في مناقشة تلك القضايا ضمن الاتفاق الإطاري ووفقا للترتيبات الواردة فيه، إلا إن الطرف الآخر رفض، وطلب تقديم إجابات على الأسئلة خارج الاتفاق الإطاري.
وكشف عن ان الآلية رأت الإتجاه الصحيح في مناقشة القضايا الخلافية في الاتفاق الإطاري “نقطة، نقطة” تمهيدا لإكمال التفاهم عليها، لكن وفد الحركة طبقا لغندور طلب إمهاله المزيد من الوقت للإجابة على تلك الاستفسارات، وأضاف “فوجئنا بأن الطرف الآخر يقول إنه غير جاهز وإنه يحتاج الى وقت للإجابة داخل الاتفاق الإطاري”.
واتهم رئيس الوفد الحكومي الحركة الشعبية بعدم الجدية وقال إنه طلب من الوساطة تحديد الطرف الذي يضيع الوقت ويحاول ان “يعيدنا الى الوراء كلما تقدمنا”.
وجدد غندور رفض الحكومة السودانية الكامل لمطالب الحركة الداعية لمناقشة وقف إطلاق النار في دارفور خلال الجولة الحالية لافتا الى ان قضايا اقليم دارفور تناقش في منبر منفصل ولا يمكن إقحامها في آخر مخصص لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال المسؤول السوداني إن رئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان أسير لتحالفات عسكرية ولأجندة سياسية لا علاقة لها بالسودان وهو ما أدى طبقا لغندور لاستمرار الحرب وسقوط ضحايا أبرياء لا ذنب لهم سوى أجندة البعض الرامية لتحقيق “طموحات شخصية”.