Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان لـ “سودان تربيون”: الحكومة السودانية تتنكر للحوار الوطني

أديس أبابا 27 نوفمبر 2014 ـ أتهم الآمين العام للحركة الشعبية – شمال ورئيس وفدها المفاوض الحكومة السودانية بالتنكر للحوار الوطني وعدم الرغبة في الوصول إلى اتفاق إطاري خاص بالمنطقين يقود لإيقاف الحرب.
images-11.jpgوأستأنف الأربعاء وفدا الحكومة والحركة الشعبية محادثات تشرف عليها الآلية الرفيعة ترمي للوصول إلى اتفاق إطاري يقود لوقف العدائيات في جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وكانت الوساطة رفعت المحادثات في 17 نوفمبر مشددة على أنها سلمت للطرفين عدد من الوثائق قالت أنها تشعر بالحاجة لإضافة عناصر جديدة للاتفاق الإطاري الذي اجيزت عناصره من الطرفين.

وقال ياسر عرمان في تصريح لـ”سودان تربيون”، الخميس، إن الوفد الحكومي لم يسلم رده على الأسئلة التي سبق و سلمها الوسيط للأطراف المتفاوضة للإجابة عليها.

وأضاف أن “الوثائق التي سلمت للوفدين قبيل رفع المفاوضات تتعلق بكيفية تنسيق عملية السلام ذات المسارين والوصول لوقف عدائيات شامل ثم سؤال اخر يتناول كيفية الوصول إلى خارطة طريق واحدة تتضمن الاجتماع التحضيري بالإضافة لخصوصيات مناطق الحرب وكيفية التعامل معها في اطار الحوار الوطني”.

وكان رئيس الوفد الحكومي للتفاوض إبراهيم غندور قال في تصريحات أعقبت أول جلسة مفتاحية بين الطرفين الأربعاء، ان الأولوية بالنسبة لوفد الحكومة هي أكمال الاتفاق الإطاري ثم تكوين اللجان السياسية والأمنية والإنسانية والاتفاق على مرجعياتها.

وأكد مساعد رئيس الجمهورية على استعدادهم للإجابة على الأسئلة التي طرحتها عليهم الوساطة بعد الفراغ من الأساس، على حد قوله.

وشدد عرمان على تمسك الحركة بأن المفاوضات الجارية تهدف إلى الوصول إلى وقف عدائيات شامل خاصة هذا بالإضافة إصرارها على عدم إمكانية تجزئة العملية السلمية وضرورة مشاركة كافة الأطراف في المؤتمر التحضيري خاصة قوى الجبهة الثورية وحزب الأمة وقوى الإجماع الوطني ومنظمات المجتمع المدني.

وقال إن “موقف الوفد الحكومي يمثل إنكارا واضحا لمبادرة الحوار الوطني التي تقدمت بها ووجدت قبول داخلي وخارجي”، منوها إلى ان كل معضلة الحكومة مع القوى الوطنية هو إصرار الأخيرة على ضرورة وقف الحرب وتهيئة المناخ والحريات.

غير ان غندور قال في تصريحاته “تفاجئنا بان الوساطة طلبت ان نلتقي كوفدين فقط، وجلسنا بأمل توضيح كل ما يتعلق بإكمال الاتفاق الإطاري وتفاجئنا بان الطرف الآخر يريد نقاش قضايا أخرى دون التطرق الى قضايا المنطقتين”.

واعلن غندور ان الوفد الحكومي تمسك بعدم مناقشة أي قضايا أخرى بخلاف قضايا النيل الأزرق وجنوب كردفان، وإكمال الاتفاق الإطاري وتكوين اللجان والاتفاق على مرجعياتها، مردفا “خلاف ذلك لن نصل إلى أي اتفاق وستستمر الحرب والمعاناة”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *