والي جنوب دارفور: لا يمكن حسم الإنفلات الأمني بشكل كامل
نيالا 26 نوفمبر 2014 – قال والي ولاية جنوب دارفور اللواء ركن آدم محمود جارالنبي انه ليس بإمكان حكومته حسم كافة انواع الانفلات الأمني بالولاية ولكنه حكومته تمكنت بقدر المستطاع من تهدئة الأوضاع الامنية وخفض معدل الجريمة الى حدٍ كبير.
وأشار الى الإجراءات الامنية التي اتخذتها لجنة أمن الولاية للسيطرة على الأوضاع الامنية الحرجة التي عاشتها مدينة نيالا عاصمة الولاية حيث وقعت احداث أمنية مروّعة تمثلت في عمليات النهب والقتل والاختطاف بوسط المدينة الامر الذي شكل هاجسا كبيرا لدى المواطنين.
وأضاف جار النبي لدى مخاطبته مجلس الولاية التشريعي، الثلاثاء، في إطار عرض الأداء التنفيذي لحكومته للعام الحالي انه لا يملك “عصا” موسى لتغيير الأوضاع الامنية.
وتعيش مدينة نيالا حوادث متكررة لاختطاف السيارات رغم اعلان حالة الطوارئ بالولاية منذ اكثر من أربعة أشهر، كان آخرها اختطاف عربة تتبع لـ “اليونيسف” وقبلها عربة ادارة الملاريا واخرى تتبع لمشروع الدواء الدوار وفشلت حكومة جنوب دارفور ولجنة أمنها في القبض على الجناة.
واشار محمود في رده على انتقادات أعضاء البرلمان الولائي حول الانفلات الأمني بمحليات الولاية التي من شأنها إفشال برنامج العودة الطوعية وتعريض عمليات الحصاد للخطر الى أهمية تمكين الإدارات الأهلية لتطلع بدورها في حسم الانفلات الأمني والصراعات الأهلية بالاضافة الى ضرورة بسط هيبة الدولة وتحقيق العدالة القانونية من خلال تأسيس النيابات الجنائية في كافة محليات الولاية.
واوضح جار النبي ان الفساد المالي والإداري بالولاية أثرا سلبا في عجز ميزانية الولاية لافتا الى ضرورة تضافر الجهود التنفيذية والتشريعية للقضاء على الفساد مشيرا الي ان الميزانية تشهد عجزا بحوالى 5٪ في الفصل الاول “المرتبات” فيما لم تصرف حتى الآن العديد من الوزارات ومحليات الولاية المرتبات بسبب ذات العجز.