إجلاء الأثيوبيين من “الدبة” بعد فحوصات أكدت الكبد الوبائي والإيدز
الدبة 23 نوفمبر 2014 ـ أخلت السلطات الرسمية وهيئات شعبية محلية الدبة بالولاية الشمالية في السودان من نحو ألفي أثيوبي، بعد فحص معملي عشوائي أثبت إصابات بإلتهاب الكبد الوبائي والإيدز بين الأجانب المقيمين في المدينة الصغيرة.
وأبلغ معتمد محلية الدبة عصام عبد الرحمن “سودان تربيون” أن لجنة أمن المحلية بادرت بإجراء فحص معملي عشوائي لعدد من الأجانب لجهة أن إجراء الفحص لكل الأجانب بالمنطقة مكلف للغاية.
وأكد المعتمد أن العينة العشوائية الأولى شملت 15 أثيوبيا وأثبت الفحص إصابة 6 منهم بإلتهاب الكبد الوبائي، بينما أثبتت العينة الثانية التي خضع لها 54 أثيوبي إصابة 5 أشخاص، موضحا أن السلطات أمرت بنقل المصابين للخرطوم وتسليمهم لإدارة الجوازات بوزارة الداخلية لإجراء اللازم.
ووفقا لمصادر في هيئة تطوير محلية الدبة “هيئة شعبية”، فإن الفحوصات العشوائية أكدت إصابة 12 بإلتهاب الكبد الوبائي وحالتين بالإيدز، وأشار إلى أن أهالي مدينة الدبة شرعوا على الفور في جمع توقيعات لإبعاد الأجانب.
وقال معتمد الدبة أن الأجانب ومحليته يخضعون للقوانين السارية، لكن القبول الشعبي لخطوات المحلية أسهم في رحيل الأجانب ، وأكد مغادرة نحو 2000 أجنبي، رغم أن المسجلين بشكل رسمي لا يتجاوز ألف نسمة ، وتابع “لم يتبقى بالدبة سوى 10 أجانب فقط”.
وأبلغ شهود عيان “سودان تربيون” أن العشرات من الأثيوبيون شوهدوا وهم يغادرون محلية الدبة إلى الخرطوم، ولم يتبقى سوى عدد قليل يعكفون على بيع الأثاث والأجهزة الكهربائية في سوق المدينة استعدادا للرحيل.
وأشار المعتمد إلى أن سلطات محليته أصدرت إجراءات وقرارات محلية تتعلق باستخدام الأجانب، حيث تم اشتراط الفحص الطبي قبل استخدام أي أجنبي.
يذكر أن المدن السودانية تشهد توافد أعداد كبيرة من الأثيوبيين للعمل، حيث تدخل العمالة الأثيوبية الرخيصة بشكل غير شرعي عبر الحدود المفتوحة بين البلدين.