تدافع كبير لخريجين سودانيين للظفر بوظائف في الجيش القطري
الخرطوم 23 نوفمبر 2014 ـ شهد مقر السفارة القطرية بالخرطوم، الأحد، تدافعا لافتا من الشباب السودانيين الباحثين عن العمل في أول أيام التقديم لوظائف فنية أعلنها الجيش القطري، في مشهد يؤكد أزمة البطالة وسوء المداخيل في البلاد.
وطلب الجيش القطري مشغلي حاسوب من خريجي البكالريوس واشترط خبرة سنة واحدة وإجادة اللغة الإنجليزية، وأن لا يزيد العمر عن 35 عاما، ورغم هذه الشروط شهد مبنى السفارة القطرية بحي المنشية الراقي إقبالا من مئات خريجي الحاسوب.
وكشف استطلاع في يونيو 2013 أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومركزه الدوحة، أن 54% من السودانيين يرغبون في الهجرة الى خارج البلاد، 79% دوافع هجرتهم تحسين الاوضاع المعيشية، و5% لأسباب أمنية، و 4% لأسباب سياسية.
ويحتل السودان بذلك المرتبة الأولى تليه لبنان (33%) من أصل 14 دولة عربية نُفّذ فيها الاستطلاع.
واعتبر طلاب استطلعتهم “سودان تربيون” المرتب والامتيازات التي يعرضها الجيش القطري لوظائفه الفنية، مغرية بالمقارنة مع الأوضاع الإقتصادية الصعبة بالسودان في ظل إنهيار العملة الوطنية وارتفاع التضخم.
وشهدت السنوات التي أعقبت إنفصال جنوب السودان، في 2011 هجرة كبيرة للسودانيين، بعد فقدان السودان ثلثي انتاجه النفطي، وطبقا لتقارير حكومية، فإن الهجرة لدول الخليج وليبيا شملت عدة فئات، لكن أكثرها كانت هجرة الأطباء والمعلمين وأساتذة الجامعات.
وعرض الجيش القطري راتبا قدره 4,5 ألف ريال قطري لوظيفة مشغل الكمبيوتر، فضلا عن علاوة دورية 100 ريال حتى أربعة علاوات وعلاوة مهنية شهرية قدرها ألف ريال، وعلاوة سكن شهرية 2,5 ألف ريال حال إحضار العائلة وسكن حكومي للعزاب مع الإعاشة مجانا.
وأعطى الجيش القطري لشاغلي وظائف خريجي الحاسوب ـ وهي نحو 50 وظيفة ـ امتياز العلاج المجاني في الخدمات العسكرية إلى جانب مؤسسة حمد الطبية، كما منح إمتياز التعليم المجاني للأبناء في المدارس القطرية، وسلفة سيارة بعد سنة من التعيين.
وقدر الأمين العام لجهاز العاملين بالخارج حاج ماجد سوار عدد المغتربين السودانيين بنحو أربعة ملايين مهاجر، وذلك وفقا للإحصاءات الرسمية المبنية على أرقام الهجرة الشرعية فقط، وكشف تقارير حكومية أن عدد الكفاءات التي هاجرت خلال السنوات الأربع الماضية تجاوز 33 ألف بينهم 750 طبيبا.
وحذرت جمعية اختصاصيي النساء والتوليد العام الماضي، من نقص في الاختصاصيين بسبب الهجرة، وقالت إن عدد الاختصاصيين في مجال النساء والتوليد بالبلاد أقل من المعدل الموصى به من منظمة الصحة العالمي.