المختبرات الجنائية تثبت تورط شركة صاحبة نفوذ في التزوير
الخرطوم 22 نوفمبر 2014 ـ يقاضي عملاء شركة “تساهيل” للأنشطة المتعددة، ويتهمونها بالضلوع في تجاوزات مالية وإدارية أضرت بهم، وحصلت “سودان تربيون” على تقرير من دائرة المختبرات الجنائية، يثبت تورط الشركة في التلاعب بإحدى شيكات عملائها.
ويقع مقر الشركة في حي الرياض بالخرطوم، وتتهم بأنها محمية من أصحاب نفوذ في الحكومة رغم الشكاوي والقضايا الكثيرة التي تواجهها، وقصد العديد من العملاء الذين راحوا ضحية الشركة الصحف لفضحها، كما عمد آخرون إلى إنشاء صفحة على “فيس بوك” باسم “الصفحة الرسمية لكشف احتيال شركة تساهيل”.
وأدى تلاعب من الشركة في شيك يخص استاذ جامعي إلى حبسه في إحدى حراسات الخرطوم لأكثر من أسبوع، ما أضاع عليه فرصة السفر لمنحة دراسية في جامعة أوروبية.
وحسب العميل علي سيد أحمد، وهو محاضر في جامعة النيلين، فإنه دخل في معاملة مع شركة تساهيل بغرض بناء منزله، ونسبة لتأخره عن دفع قسطين قدمت الشركة أحدى الشيكات المستحقة على العميل للنيابة، رغم اعتذار العميل ومحاولته دفع كل ما عليه.
لكن المفاجأة ـ بحسب سيد أحمد ـ لم تكن البلاغ في مواجهته، بل كانت تتمثل في تلاعب الشركة على المبلغ المحدد في الشيك، ما دفع العميل لرفض كل التسويات ولجأ بعد 9 أيام من الحبس إلى اتهام الشركة بالتزوير وطلب فحص الشيك.
وأطلعت “سودان تربيون” على تقرير من دائرة المختبرات الجنائية صادر بتاريخ 11 نوفمبر الحالي، ونص التقرير على: “توجد إضافة في خانة المبلغ كتابة من (وقدرة ستة ألف جنيه لا غير) إلى (وقدرة مائة وستون ألف جنيه لا غير)، ورقما من (6,000) إلى (160,000)، بوجه الشيك المرفق أعلاه”.
يشار إلى ان الشيك موضوع البلاغ بالرقم “61”، مسحوب على بنك أمدرمان الوطني ـ فرع المقرن.
وحسب مصدر لـ “سودان تربيون” فإن سجلات قسم شرطة الرياض ـ شرقي الخرطوم ـ تضم نحو 150 بلاغا، تمثل شركة تساهيل أحدى طرفيها، إما شاكية أو مشكو ضدها.