قتلى في مواجهات بين الشرطة ومسلحين بـ “لبدو” ونزوح الأهالي لمقر يوناميد
نيالا 21 نوفمبر 2014 ـ قتل إثنان وأصيب آخرون في مواجهات مسلحة بين الشرطة ومجموعة مسلحة في منطقة لبدو التابعة لمحلية “يس” بولاية شرق دارفور على خلفية نزاع بين رعاة ومزارعين، وأضطر الأهالي للنزوح إلى مقر بعثة “يوناميد” بالمنطقة.
وقال شهود عيان لـ “سودان تربيون” إن نزاعا وقع، الجمعة، بين الرعاة والمزارعين بالمنطقة، أسفر عن مقتل أحد الرعاة وجرح آخرين، الأمر الذي أدى الى تدخل مجموعة مسلحة ينتمي إليها القتيل قامت بحرق جزء من قرية “شأوا” التي يقطنها المزارعون انتقاما على قتل الراعي.
في الأثناء تدخلت الشرطة لفض الاشتباكات، وأجبرت المسلحين على الانسحاب من المنطقة التي نزح العديد من سكانها الى مقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “يوناميد” بمنطقة لبدو.
وأعلن والي جنوب دارفور منتصف يوليو الماضي، حالة الطوارئ بالولاية، ومنع بموجبها حركة المركبات بلا لوحات، ولبس الكدمول، وحمل السلاح للمدنيين، وركوب الدراجات النارية لأكثر من شخص ومنع حركتها من السابعة مساء وحتى السابعة صباحاً.
وأضاف شهود عيان أن الشرطة تمكنت من قتل أحد الجناة بالإضافة الى توقيف 5 من المسلحين، وأكد أحد الشهود توتر الأوضاع بالمنطقة خاصة بين الرعاة والمزارعين معربا تخوفه من تطور النزاع الى حرب أهلية بين سكان المنطقة.
وقطع بأن مؤشرات هذا النوع من الصراعات في تطور نحو الأخطر، مطالبا حكومة الولاية بضرورة التدخل العاجل لحسم الإنفلات الأمني قبل أن تستفحل الأوضاع بالمنطقة وتخرج عن السيطرة.
ونوه شاهد العيان الى أهمية استقرار الأوضاع الأمنية، سيما في نهايات الموسم الزراعي حتى يتمكن المزارعين من جمع حصادهم.
وشهدت منطقة لبدو قبل نحو أكثر من شهر أحداثا دامية بين الرعاة والمزارعين، وتمكنت الإدارة الأهلية لاحقا من حسم النزاع عن طريق التسويات الأهلية.